Welcome to Fast Trans Translation

ما هي الترجمة السياسية وخصائصها وأهميتها

إن لغة السياسة لا تقل مكراً، أو دهاءً عن عالم السياسة المليء بالدراما ذاته؛ فيمكن للغة السياسة أن تتلون: فتارة تكون لغة بساطة، ووعود، وتارة تصبح لغة غموض، وأسرار، وخوف. في الحالتين فهي لغة ماكرة، ولا يمكن التعبير عنها سوى من خلال إجراء ترجمة ذكية كذلك.

 

ما هي الترجمة السياسية؟

إن الترجمة السياسية هي أحد فروع الترجمة المتخصصة، والتي تنفرد بترجمة النصوص والوثائق التي تخص شئون السياسة الداخلية أو الخارجية لدولة ما. فإن المترجم السياسي يقوم بترجمة وثائق الاتفاقيات والمفاوضات والمؤتمرات الدولية السياسية، وترجمة خطابات الساسة أمام الشعوب، وأيضاً تصريحات الحكومات الدبلوماسية. كما أن الترجمة السياسية تتداخل مع الترجمة الصحفية والإعلامية حين يتعلق الخبر الصحفي بأمر سياسي.

 

 

ما هي خصائص الترجمة السياسية؟

إن خصائص الترجمة السياسية ترتشف من عالم السياسة تفرده عن سائر العلوم البشرية؛ فلا ترضى الترجمة السياسية سوى أن تحظى بمنزلة نائية عن سائر أنواع الترجمة. تفرُد خصائص الترجمة السياسية يعكس تفرد عالم السياسة ذاته، فإن الترجمة السياسية تتصف ب:

 

1- استخدام اللغة السياسية المتخصصة:

يجب على المترجم السياسي أن يقوم باستخدام اللغة السياسية المتخصصة؛ فإن للغة السياسية مصطلحات يداوم الساسة والمسؤولون على استخدامها، ويندر استخدامها دون استخدام اللغة السياسية. 

ما يجعل النص المترجم سياسياً واحترافياً هو توظيفه لهذه المصطلحات، حيث إنه في حالة تجاهل المترجم السياسي لهذه المصطلحات فهذا ينقص من جودة النص المترجم.

 

2- تطويع خصائص اللغة السياسية:

الترجمة السياسية تقوم بتطويع خصائص اللغة السياسية. فإن اللغة السياسية تمتاز بالعبارات والجمل البسيطة لغوياً في ظاهرها، والتي في الوقت ذاته تحمل بين طياتها استعارات وتشبيهات بلاغية تحتمل عمقاً في المعنى. كما تتسم اللغة السياسية باستخدام ضمائر الجمع عند التحدث عن الإيجابيات، وضمير الغائب لذكر السلبيات.

يفضل أن يقوم المترجم السياسي باقتراض الخصائص سالفة الذكر من اللغة السياسية لتضفي على العمل المترجم العبق السياسي اللازم.

 

3- التعبير عن المعنى المتواري من الحديث:

يجب على الترجمة السياسية أن تعبر عن المعنى المتواري من الحديث، والذي غالباً ما نجده في التقارير السياسية، وتصريحات الحكومات الدبلوماسية، ووثائق المعاهدات السياسية الدولية، بالإضافة إلى التعبير عن المعنى الظاهري الواضح من الحديث.

يُفضل أن يلتزم المترجم بالأسلوب المتواري في التعبير عن هذا النوع من المحتوى، حيث لا يجدر به أن يسلط الضوء على ما حاول النص الأصلي إخفاءه، أو العكس.

 

4- ضرورة ترجمة لهجة الخطابات والوثائق السياسية:

من الضروري ترجمة لهجة الخطابات والوثائق السياسية عند إجراء الترجمة السياسية؛ فإن التعبير عن مشاعر المتحدث في النصوص السياسية عند ترجمتها أمر في غاية الأهمية. 

فإن كان سعيداً، أو حزيناً، أو متحمساً، أو متوعداً، أو واعداً فلا بد من أن يعكس النص المترجم هذه المشاعر، وأن يسمح للمؤدي أن يعبر عن هذه المشاعر كذلك.

 

 

ما هي أهمية الترجمة السياسية؟

إن أهمية الترجمة السياسية هائلة، حيث لا يمكن للعالم اليوم سوى أن يتمسك بها حتى يتمسك بخيوط السلام القليلة المتبقية في هذا العالم المدمي. تتجلى أهمية الترجمة السياسية في سماعات الأذن التي يضعها الساسة ورؤساء البلاد في التجمعات المختلفة؛ حيث إنها مصدر التواصل الوحيد الذي يتخطى حاجز اختلاف لغاتهم وألسنتهم.

 

1- إقامة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية:

تساهم الترجمة السياسية في إقامة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، حيث أن هذه الاتفاقيات والمعاهدات تقوم بشكل أساسي على التواصل بين ممثلي الأمم، والذي لا يمكن أن يتم إلا من خلال بوابة الترجمة السياسية الرحبة.

 

2- حفظ السلام:

تعد الترجمة السياسية عاملاً أساسياً في حفظ السلام بين الدول؛ لأنها قد أرست بينهم أسس التواصل الودي، ومهدت بينهم طرق التعرف على الآخر، مما قلل من فرص العداء بين الشعوب، ورسخ السلام والود بينهم.

 

3- باب إلى تبادل المعرفة:

تشكل الترجمة السياسية باباً إلى تبادل المعرفة بين الشعوب؛ حيث إنه بإرساء قواعد السلام بينهم، وإقامة المعاهدات والاتفاقيات الودية التي تخدم جميع أطراف المعاهدة قد سمحت لهذه الشعوب أن تتحد، وتتبادل العلوم والثقافات بحب وإخاء.

 

4- التعرف على سمات الحياة السياسية للدول المجاورة:

تساعد الترجمة السياسية الشعوب في التعرف على سمات الحياة السياسية للدول المجاورة من خلال ترجمة المستندات السياسية الإعلامية الخاصة بدولة ما من لغة إلى أخرى. يجعل ذلك الشعوب دائماً على دراية بما يحدث في مختلف أرجاء العالم، ويساهم هذا في تمكينهم من الحفاظ على حقوقهم، ومعرفة واجباتهم، والمطالبة بحقوقهم المسلوبة بالطرق المشروعة.

 

 

ما هي أنواع الترجمة السياسية؟

يوجد العديد من أنواع الترجمة السياسية، حيث إن السياسة من أكثر المجالات تأثيراً في حياتنا، وإدارة عالمنا؛ فالسياسة تتداخل مع مجالات أخرى لا تقل عنها أهمية:

 

1- الترجمة السياسية الدبلوماسية:

تهتم الترجمة السياسية الدبلوماسية بعلاقة الأمم بعضها ببعض، وتختص بترجمة الوثائق والمستندات  الخاصة بالمعاهدات، والاتفاقيات، والمؤتمرات الدولية، والمراسلات الرسمية بين الدول التي لا تتشارك نفس اللغة الأم، فلا تدع اختلاف اللغة يقف عائقاً يمنع تواصل الشعوب، وامتداد ثقافاتهم وحضاراتهم عبر الحدود.

 

 

2- الترجمة السياسية القانونية:

الترجمة السياسية القانونية تجمع المجالين السياسي والقانوني في آن واحد؛ فهي تهتم بأمور الدولة السياسية الرسمية، وكذلك الأمور القانونية الرسمية للدولة. لذلك؛ فإن الترجمة السياسية القانونية تتضمن ترجمة القوانين والتشريعات المختلفة التي تقوم الدولة بسنها، كذلك تتضمن ترجمة نصوص القرارات الرسمية التي تأخذها الحكومات.

 

3- الترجمة السياسية الإعلامية:

تلعب الترجمة السياسية الإعلامية دوراً هاماً في إدارة الدول والشعوب، وتجدها خيطاً يصل بين الدول والشعوب؛ فترجمة كل ما يصل الحكومات بالشعوب من خطابات، وتقارير إعلامية رسمية، وكل ما يتم إذاعته على التليفزيون، أو الراديو، أو الصحف الرسمية للدولة من أخبار سياسية ينتمي إلى الترجمة السياسية الإعلامية.

 

 

ما هي مشاكل وصعوبات الترجمة السياسية؟

تواجه الترجمة السياسية العديد من المشاكل والصعوبات، والتي يحاول علماء اللغة والمترجمين ومفكرو الترجمة المتخصصون في الترجمة السياسية إيجاد طرق لحلها. من ضمن هذه الصعوبات والتحديات ما يلي:

 

1- تخصصية لغة السياسة:

تشكل تخصصية لغة السياسة تحدياً أمام المترجمين السياسيين، حيث إنهم بحاجة إلى دراسة السياسة بمصطلحاتها المعقدة في كلتا اللغتين: المصدر والهدف، ولا يكفي دراسة الترجمة وممارستها بشكلٍ عام.

 

2- تنوع النظم السياسية التي تتبناها الدول:

إن تنوع النظم السياسية التي تتبناها الدول يجعل مهام المترجم السياسي أكثر تعقيداً؛ فدون دراسة وفهم كافة النظم السياسية لن يكون قادراً على إنتاج ترجمة سياسية جديرة للنصوص السياسية.

 

3- اختلاف القوانين بين الدول:

يعد اختلاف القوانين بين الدول وجهاً آخر من أوجه صعوبات الترجمة السياسية؛ فالمترجم السياسي بحاجة إلى دراسة القوانين والتشريعات الخاصة بكل دولة حتى يستطيع إجراء ترجمة سياسية دقيقة وصحيحة.

 

4- صعوبة إجراء الترجمة الفورية الشفهية السياسية:

يواجه المترجم السياسي صعوبة عند إجراء الترجمة الشفهية السياسية، وذلك يرجع إلى الحرج الذي يتعرض إليه عند ضرورة ترجمة تصريحات سياسية صادمة خلال المؤتمرات السياسية الدولية على سبيل المثال.

 

5- وجود فروق دلالية في معاني المصطلحات السياسية في اللغات المختلفة:

إن وجود فروق دلالية في معاني المصطلحات السياسية في اللغات المختلفة يمثل عائقاً أمام المترجم السياسي؛ فكيف يجدر به ترجمة مصطلح له معنيان مختلفان بين لغة المصدر ولغة الهدف، وكيف يمكنه في هذه الحالة التعبير عن المعنى بشكل سليم؟

 

 

ما هي المهارات المطلوبة من المترجم للقيام بالترجمة السياسية؟

يحتاج المترجم السياسي أن تتوافر لديه العديد من المهارات المطلوبة للقيام بالترجمة السياسية. دون هذه المهارات لن يستطيع أن ينجز مهامه بالقدر المطلوب من الإتقان والدقة، ولن يكون النص المترجم في هذه الحالة بالجودة المطلوبة.

 

1- المعرفة العميقة بلغة المصدر ولغة الهدف:

يجب على أي مترجم بشكل عام أن يكون لديه معرفة عميقة بلغة المصدر ولغة الهدف حتى يستطيع أن يعبر عن النص الأصلي باللغة الأجنبية بسلاسة ويسر، دون أي تقصير في إنتاج ترجمة صحيحة ودقيقة للعميل. أخذ الدورات اللغوية في اللغتين اللتين يتوسطان عمليات الترجمة الخاصة به سيساهم في تحسين مستواه اللغوي، ويجعل نصوصه المترجمة أكثر نضجاً لغوياً.

 

2- دراسة نظريات الترجمة:

يوجد العديد من نظريات الترجمة الذي يجدر بالمترجم السياسي دراستها، وعلى الرغم من أن دراسة هذه النظريات قد تكون أمراً مملاً، وخالياً من حماس ممارسة الترجمة، فهو أمر لا غنى عنه على الإطلاق؛ فمن خلال هذه النظريات سيتمكن من أخذ قرارات صائبة ومدروسة أثناء قيامه بعمليات الترجمة. 

 

3- الخبرة العملية في الترجمة:

إن الترجمة ليس علماً نظرياً، وإنما علم عملي من الدرجة الأولى؛ لذلك فإن الخبرة العملية في الترجمة، والتي يمكن اكتسابها من خلال الممارسة فحسب ضرورية للغاية. يمكنك اكتساب هذه الخبرة العملية من خلال الاشتراك في ورش  العمل الخاصة بالترجمة السياسية، أو العمل كمترجم سياسي متدرب لدى إحدى شركات الترجمة.

 

4- دراسة علوم السياسة:

من أكثر الخطوات أهمية من أجل التخصص في الترجمة السياسية دراسة العلوم السياسية؛ حيث إن الترجمة السياسية أحد أنواع الترجمة المتخصصة المعتمدة، ولا يمكن لمن لا يعرف تفاصيل ودقائق علم السياسة أن يتمها بشكل مهني. لذلك على المترجم السياسي أن يقرأ ويتعلم تفاصيل علم السياسة، سواء أكان سيدرس علم السياسة منفرداً من خلال الكتب، أم إن كان سيلتحق بأحد البرامج الدراسية التي تقوم بتدريس علوم السياسة.

 

5- معرفة المصطلحات السياسية المتخصصة عن ظهر قلب:

يجب على المترجم السياسي كذلك أن يعرف ويدرس المصطلحات السياسية المتخصصة عن ظهر قلب، فيكون قادراً على استخدامها بشكلٍ صحيح وسلس أثناء قيامه بعمليات الترجمة السياسية. يجب عليه كذلك أن يتعلم هذه المصطلحات في لغة المصدر ولغة الهدف فيكون قادراً على الانتقال من لغة إلى أخرى أثناء الترجمة دون عوائق.

 

6- الإلمام بالأحداث الجارية حول العالم:

من الضروري للمترجم السياسي أن يكون دائم الإلمام بالأحداث الجارية حول العالم، حيث إن هذه الأحداث غالباً ما تكون متعلقة بالسياسة الدولية، ويكون لها تأثير على الحالة السياسية للدول، والعلاقات الدبلوماسية بين الدول المختلفة.

 

7- الثقافة العامة:

بالإضافة إلى كل ما سبق، فالقراءة والإلمام بجوانب مختلفة من الثقافة العامة سيضيف إلى حرفية المترجم السياسي، ويجعل نصوصه المترجمة محاطة بعبير من المعرفة، والذكاء، والحكمة. مواضيع كالتاريخ، والجغرافيا، والاقتصاد، وعلوم الأديان، والحروب لها علاقة وثيقة بالسياسة، والقراءة عن هكذا مواضيع يضفي لمسة ذكاء حادة على المترجم السياسي بلا شك.

 

 

ما هي بعض الأمثلة لمصطلحات سياسية باللغة الإنجليزية؟

سنعرض عليكم بعض الأمثلة لمصطلحات سياسية باللغة الإنجليزية من أجل إيضاح أهمية اللغة السياسية المتخصصة، وضرورة استخدام المصطلحات السياسية دون غيرها من المصطلحات العامة:

 

إرهاب Terrorism

أقليات عرقية Ethnic Minorities

الوطنية Patriotism

البيروقراطية Bureaucracy

منسق الإغاثة الطارئة Coordinator Emergency Relief 

الجماعة العرقية Ethnic Group 

الجماعة العنصرية Racial Group

الديمقراطية Democracy

الديكتاتورية Dictatorship

 الاشتراكية Socialism

الرأسمالية Capitalism

العلمانية Secularism

الأحزاب السياسية Political Parties

الدستور Constitution 

الأحكام العرفية Martial Law

 

 

ما هي إشكاليات الترجمة السياسية؟

يوجد العديد من إشكاليات الترجمة السياسية والتي تشكل مآزق يقف أمامها المترجم السياسي عاجزاً دون أي حلول.

 

فعلى سبيل المثال، ندرة الترجمة السياسية كقسم من أقسام الترجمة في الجامعات، وندرة الدورات التدريبية الخاصة بالترجمة السياسية صارت مشكلة تواجه من يرغب أن ينضم إلى المجال ويصبح مترجماً سياسياً. فكيف يفعل ذلك دون وجود مصدر معتمد ليتعلم منه؟

 

 

ما الفرق بين الترجمة السياسية والترجمة الاقتصادية؟

على المستوى الدولي يوجد تشابه أو تداخل بين الترجمة السياسية والترجمة الاقتصادية، فبينما تهتم الترجمة السياسية بالعلاقات بين الدول، والشئون الإدارية الداخلية للدولة، فإن الترجمة الاقتصادية تختص بالمعاهدات التجارية والمالية والاقتصادية بين الدول، والشئون الاقتصادية داخل الدولة.

 

إن العلاقات الدبلوماسية بين الدول غالباً ما تكون بهدف اقتصادي، أو تؤثر على العلاقات الاقتصادية بين الدول. فمثلاً انضمام أو رحيل دولة أوروبية من الاتحاد الأوروبي قرار سياسي دبلوماسي، لكن هذا القرار سيؤثر بلا شك على العلاقات الاقتصادية بين تلك الدول.

 

مع ذلك، رغم التداخل بين المجالين، فإن الترجمة السياسية تختلف عن الترجمة الاقتصادية: فإن الترجمة السياسية تقوم بالعمل على النصوص السياسية التي لا تلعب فيها الأموال دوراً رئيسياً، بينما الترجمة الاقتصادية تدور دائماً حول الأموال والمكسب الاقتصادي.

 

كما صارت السياسة بحراً لا يسعنا رؤية شطه الآخر حيث نقف، فإن الترجمة السياسية صارت بحراً عميقاً تمتد جذوره إلى مئات السنوات في الماضي السحيق حتى صارت علماً كاملاً، وعملاً مستقلاً، ومطلباً أساسياً في عالمنا.

 

 

كيف يساعد فاست ترانس في عمليات الترجمة السياسية 

يضم مكتب الترجمة المعتمد فاست ترانس العديد من المترجمين المحترفين الذين لديهم خبرات كبيرة في مجال الأعمال السياسية مما يؤهلهم علي ترجمة كافة المصطلحات السياسية بدقة فائقة نظرا لخبراتهم السياسية وتخصصهم في مجال الترجمة وهو الخليط الذي يبحث عنه فاست ترانس في مترجمينه المتخصصين. كذلك سابقة أعمال فاست ترانس في هذا التخصص بالتحديد تميزه عن المكاتب الأخري

 

 

محتوى قد يهمك

Fast4Trans-logo-white