Welcome to Fast Trans Translation

تعرف على أكثر 10 أخطاء في الترجمة، وكيفية تفادي الوقوع فيهم

الترجمة عمل إبداعي بحت، حيث تعتمد على العلم النظري بشكلٍ مبدئي، وعلى الممارسة العملية للترجمة بشكل رئيسي، لذلك فممارستها محفوفة بخطر اقتراف الأخطاء. لا يمكن لمترجم أن يتقن فنون الترجمة، ويصبح مترجماً مبدعاً دون الوقوع في مثل الأخطاء التي سنقوم بعرضها عليكم، وإنما خلال الطريق إلى التميز غالباً ما ترشده الأخطاء التي يرتكبها والتي تمثل فرصة ذهبية للتعلم.

1- التعبير غير الدقيق عن النص:

التعبير غير الدقيق عن النص من أكثر أخطاء الترجمة شيوعاً، على الرغم من كونه خطأ غير مقصود في غالب الأمر؛ إذ أن المترجمين لن يقوموا بالتعبير عن النص الذي يعملون عليه بشكل غير دقيق عن عمد، فإن معظم الأسباب التي تؤدي إلى هذا الخطأ الفادح هي نتيجة إهمال المترجم.

 

كل نص تتم كتابته يحمل معنى خاصاً، ورسالة محددة، ويقوم الكاتب باستخدام نبرة محددة أثناء تأليفه للنص من أجل أن يحظى الجمهور بتجربة معينة عند قراءة النص، ووظيفة المترجم الأساسية هي أن يساعد شعباً يتحدث لغة أخرى ليحظى بنفس التجربة، ويتعرض لنفس التأثير تقريباً ولكن بلغته.

 

لذلك إن فشل المترجم في فهم معنى النص المقصود، أو الرسالة التي يود الكاتب الأصلي التعبير عنها فلن يستطيع أن يعبر عن هذا المعنى في نصه المترجم، وإنما سينجح فقط في ترجمة الكلمات والجمل، والتي في النهاية ستحمل معنى مختلفاً، ورسالة مختلفة، وبالتالي يكون قد فشل في مساعدة القارئ على أن يحصل على تجربة مماثلة لقراء النص الأصلي.

 

غالباً ما يتم إبراز نبرة الحديث من خلال أسلوب الكاتب في استخدام كلمات وألفاظ محددة، لتكون لها وقعاً معيناً على نفس القارئ، فإن أغفلها المترجم، ولم يتبنَ نفس الأسلوب في اختيار الألفاظ، فشل في ترجمة نبرة النص، ولم يكن للنص المترجم نفس الوقع النفسي على قارئه كما كان للنص الأصلي على نفس قارئه.

 

إنه من بالغ الصعوبة أن يقوم المترجم بترجمة الفكاهة والسخرية من لغة إلى أخرى؛ حيث إنها تعتمد على العناصر الثقافية المتنوعة والتي تختلف من ثقافة إلى أخرى، ولكنه من بالغ الأهمية أن يقوم بترجمة الفكاهة والسخرية، والتعبير عنها بدقة وخفة في النص المترجم، حيث إن إسقاطها من النص سيخل بالمعنى الذي يريد الكاتب الأصلي إبلاغه لجمهوره.

 

2- إسقاط علامات الترقيم:

إسقاط علامات الترقيم أثناء الترجمة من الأخطاء الفادحة التي يقع فيها الكثير؛ لظنهم بعدم أهميتها، أو لعدم فهمهم أهميتها في النص. إن علامات الترقيم تساند المعنى اللغوي، وتبرز جوانبه من خلال تقسيم الكلم، وتحديد العلاقات بين الجمل والعبارات. فكل نقطة، أو فاصلة، أو علامة تعجب لها دور في تسليط الضوء على معنى محدد، أو فكرة محددة في النص.

 

عندما يقوم المترجم بتجاهل علامات الترقيم، وحين يقرر عدم استخدامها فهو بذلك يقوم بتمويه معنى النص، ويقوم بتعسير مهمة القارئ في تفكيك عناصره، وفهم محتواه. فمثلاً: جملة ك “إنه في منزله البوابة مغلقة الأضواء مشتعلة إننا في وضح النهار والستائر منسدلة” لا يُفهم منها سوى قشور المعنى، وبصعوبة بالغة كذلك. أما “إنه في منزله؟ البوابة مغلقة! الأضواء مشتعلة؟ إننا في وضح النهار، والستائر منسدلة” جملة واضحة المعنى، يسيرة الفهم.

 

كما أن بعض المترجمين يفشلون في استخدام علامات الترقيم بلغة محددة كما تنص هذه اللغة، فمثلاً الفاصلة المنقوطة في اللغة الإنجليزية، والتي تُستخدم للتعبير عن السببية، تستخدم في اللغة اليونانية كعلامة استفهام. هذا فضلاً عن اختلاف شكل علامات الترقيم بين اللغات، فعلامات الترقيم في اللغة الإنجليزية تختلف في شكلها عن علامات الترقيم التي تستخدم في اللغة العربية بنسبة كبيرة.

 

3– عدم احترام الاختلافات النحوية بين اللغات:

عدم احترام الاختلافات النحوية بين اللغات من أخطاء الترجمة التي يقع فيها الكثير من المترجمين، فإن الترجمة تتجاوز مجرد ترجمة الكلمات ووضعها في نفس موقعها النصي فحسب. فإن أساس الترجمة هو التعبير عن المعنى بلغة الهدف، بمساعدة الكلمات التي استخدمها الكاتب الأصلي، والتي تعين المترجم في دقة التعبير عن المعنى، والذي لن يستوي سوى حين نحسن استخدام قواعد النحو، وقواعد تكوين الكلم الخاصة بكل لغة.

 

تركيب الجملة يختلف من لغة إلى أخرى؛ فبعض اللغات كالإنجليزية مثلاً تبدأ جملها بالفاعل، ثم، الفعل، ثم المفعول به، لكن في لغة كاللغة العربية يجوز أن نبدأ بالفعل، ومن ثم الفاعل والمفعول به، ولهذا عند ترجمة جملة من العربية إلى الإنجليزية يجب أن نحترم قواعد اللغة الإنجليزية وتعديل ترتيب الكلمات حتى نبدأ بالفاعل.

 

الفرق بين ترتيب الكلمات بين اللغات جلي أيضاً في ترتيب الصفات والأسماء. ففي اللغة العربية تسبق الأسماء صفاتها، أما في اللغة الإنجليزية فالصفات تسبق الأسماء دائماً، وأخيراً في اللغة الفرنسية أحياناً ما تسبق الأسماء صفاتها، وأحياناً ما تسبق الصفات أسماءها. لذلك لا ينبغي أن نتبع لغة المصدر لإنتاج نص بلغة هدف تختلف عن لغة المصدر.

 

قواعد النحو أيضاً تختلف من لغة إلى أخرى؛ فمثلاً: تركيب القواعد النحوية، واستخدام الضمائر المناسبة مع الأفعال المناسبة لها، واستخدام الظروف المناسبة للأزمنة الزمنية يختلف أصوله بين اللغات، وبالتالي يجب توخي الحذر عند ممارسة الترجمة من الاختلافات النحوية بين اللغات. فلغة كاللغة العربية تضع فرقاً بين المثنى والجمع، ولكن في اللغة الإنجليزية هكذا فرق لا يوجد؛ فلا بد من الالتزام بالقواعد النحوية الخاصة بكل منهما عندما تكون لغة الهدف الترجمية.

 

بعض اللغات محايدة جنسياً؛ فلا تفرق بين ذكرٍ وأنثى، في حين أن لغات أخرى لها أسماء مذكرة ومؤنثة:   كالروسية، والعربية، والإسبانية، والهندية، والفرنسية، والإنجليزية. من الجدير بالذكر أنه يمكن أن يختلف جنس الأشياء من لغة إلى أخرى؛ فالكرة بالإسبانية أنثوية، أما في اللغة الفرنسية، فهي مذكرة. أحياناً ما لا يفرق المترجم بين هذه اللغات عند الترجمة، مما يشكل مشكلة عند قراء النص المترجم

 

4- عدم التفرقة بين الثقافات المختلفة عند ترجمة الأرقام:

إن عدم التفرقة بين الثقافات المختلفة عند ترجمة الأرقام لمن الأخطاء الشائعة التي يقع فيها العديد من المترجمين لجهلهم بتلك الثقافات، وما تمثله الأرقام في كل منها. طريقة كتابة الأرقام تختلف بين الثقافات، وكذلك شكل الأرقام ليست واحدة بين اللغات.

 

الشعوب تختلف فيما بينها فيما يتعلق بكيف يكتبون الأرقام؛ فمثلاً الولايات المتحدة الأمريكية تضع فاصلة بين كل ثلاث أرقام في الأرقام ذات القيمة الكبيرة؛ لتجعل قراءتها يسيرة على الناس، بينما في الهند يضعون فاصلة بعد أول رقم، ثم فصلة بعد كل ثلاث أرقام متتالية؛ بغرض تيسير قراءة الأرقام الطويلة كذلك، وبعض الدول لا تستخدم الفاصلة من الأساس.

 

تختلف اللغات كذلك في الأنظمة الرقمية التي يستخدمونها؛ فمثلاً بعض الدول تستخدم أنظمة العد المشرقية، وبعض الدول تستخدم أنظمة العد العربية الغبارية. فيجب على المترجم أن يتبنى نظام العد الذي يتماشى مع اللغة التي يستخدمها، ومع الفئة البشرية التي يستهدفها بالترجمة.

 

5- إغفال العامل الثقافي عند ترجمة اللهجات الدارجة:

من الأخطاء التي يقع العديد من المترجمين ضحيتها هي إغفال العامل الثقافي عند ترجمة اللهجات الدارجة، حيث إن اللهجة الدارجة أكثر صعوبة في الترجمة من اللهجة الرسمية للغة؛ وهذا يعود لتأصلها الشديد في الثقافة المحلية التي نتجت عنها.

 

يخطئ العديد من المترجمين حين يقومون بترجمة اللهجة العامية إلى اللغة الرسمية، متجاهلين اللهجة الدارجة المقابلة، حيث إن اللهجة الدارجة تساهم في إيصال معنى معين إلى القراء، ولم تكن أبداً اختياراً عشوائياً، بل تحمل بين طياتها الكثير. كما أن هذا يؤثر على تجربة قارئ النص المترجم، ويجعل تجربته مع هذا النص تختلف عن تجربة قراء النص الأصلي.

 

العائق الذي يواجه المترجمون أثناء ترجمة اللهجة الدارجة هو ضرورة ترجمتها إلى اللهجة الدارجة التي تقابلها عند من يستهدفهم المترجم بنصوصه، وصعوبة إيجاد المقابلات اللغوية بين هاتين اللهجتين الدارجتين. غالباً في هذه الحالة يحدث أمر من أمرين: أن يستسلم المترجم، ويقوم بترجمة ذلك الجزء من النص ترجمة عادية تفتقد إلى روح اللغة الدارجة العامية، أو أن يستمر في البحث دون أن يعرف إن كان ما يبحث عنه موجوداً في الأساس.

 

 

6- تجاهل الاختلافات الثقافية أثناء الترجمة:

تجاهل الاختلافات الثقافية بين لغة المصدر ولغة الهدف من الأخطاء الفادحة التي يقع فيها بعض المترجمين، فإن الثقافة التي يعبر عنها النص من عناصر النص الأساسية، ومن وسائله الرئيسية للتعبير عن رسائله. يتم هذا من خلال الكلمات التي يستخدمها الكاتب بالطبع؛ فهي تنسج الزمان، والمكان، والحضارة، والعادات والتقاليد الخاصة بالنص.

 

أثناء إجراء عملية الترجمة يجب على المترجم أن يهتم بالثقافة الخاصة بلغة المصدر، وكذلك الثقافة الخاصة بلغة الهدف، وأن يتأكد أن الألفاظ المستخدمة في لغة المصدر ستعبر عن نفس المعنى بدقة عند التعبير عنها بلغة الهدف. على سبيل المثال: الصحراء عند شعب المايا هي عبارة عن مسطح مفتوح، أما عند الفلسطينيين فتعني مسطحات صحراوية قاحلة.

 

علاوة على ما سبق فإن بعض الثقافات قد تحوي معاني يتم التعبير عنها بمصطلحات معينة لا يوجد لها مقابل في لغة أخرى؛ لغياب ذلك المعنى من القاموس الثقافي الخاص بتلك اللغة مما يشكل عائقاً أمام المترجم أثناء تأدية عمله.

 

7- عدم تبني اللغة الاصطلاحية الخاصة بمهنة أو مجتمع ما:

عدم تبني اللغة الاصطلاحية الخاصة بمهنة أو مجتمع ما من الأخطاء التي يقع ضحيتها العديد من المترجمين. مجالاتٍ كالقانون، أو السياسة، أو الاقتصاد تملك مصطلحات خاصة بها، وتتميز بها عن دونها من المجالات. هذه المصطلحات غالباً ما تشير إلى معانٍ دقيقة لمواقف معينة جداً لا يمكن التعبير عنها باستخدام مصطلحات اللغة العامة غير المتخصصة.

 

هذا الخطأ ليس بسبب تقصير المترجم، أو إهماله، وإنما هو ناتج عن خطأ في التقدير؛ فالمترجم العام لن يكون قادراً على الإلمام بكافة المصطلحات الخاصة بكل المجالات المتخصصة، فكان بالأحرى ألا يقبل بهذا المشروع من الأساس.

 

ترجمة النصوص الخاصة بمثل هذه المجالات يجب أن تتم من خلال مترجمين متخصصين في أحدى هذه المجالات؛ فهم قادرون على الاستخدام الصحيح لهذه المصطلحات في مواضعها الدقيقة التي تخدم النص ولا تؤذيه.

 

8- ترجمة النصوص حرفياً:

على الرغم من كون الترجمة الحرفية منهجية ترجمية صحيحة، ترجمة النصوص حرفياً من أكثر الأخطاء التي يقع فيها المترجمون المبتدئون شيوعاً. الترجمة الحرفية تعني ترجمة كلمات النص، ووضعهم في نفس ترتيبهم في النص الأصلي، دون الالتفات إلى معناهم في النص، ودورهم في إيضاح المعنى، ولهذا بالضبط يتم اعتبار استخدام الترجمة الحرفية خطأً فادحاً.

 

الأساس في الترجمة هو ترجمة المعنى، واستخدام الكلمات التي وردت في النص الأصلي لإيضاحه، وهو ما لا تقوم به الترجمة الحرفية آبداً؛ فمن الشائع لنتائج الترجمة الحرفية أن تكون بلا معنى، ولا يُفهم منها شيء على الإطلاق.

 

ترجمة التعبيرات اللغوية، والتشبيهات البلاغية، والأمثال الشعبية أمر لا تتحمله طاقة الترجمة الحرفية على الإطلاق؛ فلا بد في مثل هذه الحالات اتباع منهجيات ترجمة أخرى من أجل التعبير الصحيح والدقيق عن النص الأصلي.

 

9- التحريف اللغوي والأسلوبي والمعنوي: 

التحريف اللغوي والأسلوبي والمعنوي من الأخطاء الفادحة التي كثيراً ما ينجرف المترجمون داخلها، حيث إن مهمة المترجم هي التعبير عن المعنى الموجود بالفعل في النص الأصلي باللغة الهدف، فيكون التقدير الذي يحصل عليه في النهاية هو تقدير الجسر الذي بناه بكلماته.

 

إضافة كلمات لتعزيز شعور معين موجود في النص الأصلي يُعتبر تحريف متعمد للمعنى الذي أراد المترجم الأصلي التعبير عنه، وتغيير الأسلوب الذي تمت كتابة النص به أيضاً تُعد تحريف للنص الأصلي، وبالطبع فوق كل شيء زيادة أو نقصان المعاني الذي وردت في النص الأصلي هي أقصى درجات التحريف الذي يمكن للمترجم أن يرتكبه.

 

10- عدم إتقان لغتي المصدر والهدف: 

على الرغم من كون تجاوز هذا الخطأ يُعد من الأساسيات اللازمة لدور المترجم، الكثير من المترجمين يقترفون هذا الخطأ الفادح. العديد من المترجمين يعملون بالترجمة دون إتقان فعلي للغتي المصدر والهدف مما ينتج عنه أخطاْ لغوية كثيرة بالطبع.

 

لا بد للمترجم أن يقوم بدراسة لغتي المصدر والهدف، حتى إن كانت إحداهما هي لغته الأم. فدراستهم دراسة عميقة سوف يساعده على فهم النصوص، وجزالة التعبير عنها بلغة الهدف. إذا قمت بقبول العمل على ترجمة نص من أو إلى لغة ربما تعرفها جيداً، ولكنك لا تتقنها حقاً، فعلى الأغلب ستقوم بارتكاب أخطاء في الترجمة، وقد يؤثر ذلك على سمعتك وفرصك المستقبلية كمترجم.

 

دراسة لغتي المصدر والهدف لن تكون رحلة ذات نهاية أبداً؛ فإن معاني الكلمات تتغير، والتعبيرات اللغوية تتبدل، وكلمات جديدة تشق حاجز الزمن وتظهر بعد أن كانت انقرضت في استخدامها تقريباً، وعدم الاطلاع اللغوي المستمر قد يعرضك للوقوع في الأخطاء اللغوية.

اقرأ ايضا:اكثر اللغات تحدثا في العالم

 

كيف نتفادى أخطاء الترجمة:

العديد من المترجمين ذوي الخبرة قد أتوا بطرائق وحيل كي يتفادوا أخطاء الترجمة، وليس هناك طريقة واحدة للتعامل مع هذه المواقف، بل إن كل خبير في الترجمة قد ابتدع منهجياته الخاصة للتعامل معها، وبعض هذه المنهجيات قد تم قبولها كمنهجيات ترجمة صحيحة، والبعض الآخر لم يتم قبوله. 

 

وها نحن نعرض أمامكم عدداً من أكثر المنهجيات شيوعاً للتعامل مع أخطاء الترجمة الشائعة التي يقع فيها العديد من المترجمين:

 

1- إتقان لغتي المصدر والهدف:

إتقان لغتي المصدر والهدف إلماماً وتفصيلاً سيقيك الوقوع في الأخطاء اللغوية الناتجة عن عدم المعرفة الكاملة باللغتين. يوجد العديد من الدورات التعليمية اللغوية التي ستساعدك على التعلم العميق لتلك اللغات، كما أن ممارستهم العملية بشكل يومي وممنهج سيجعل عملية إتقانهم أسرع وأيسر.

 

2- دراسة النصوص المراد ترجمتها بعناية:

دراسة النصوص المراد ترجمتها بعناية من أفضل الخطوات التي ستتخذها في أي مشروع ترجمة، حيث من خلال دراسة النص ستتعرف على رسالة الكاتب، والمعاني التي أراد التعبير عنها، والأساليب التي اتبعها للتعبير عنها، مما سيساعدك على إنتاج نص يكافئ النص الأصلي، ولا يكاد يعيبه شيئاً.

 

3- دراسة سياق النصوص المراد ترجمتها:

دراسة سياق النصوص المراد ترجمتها من المراحل المهمة التي يجب أن تقوم بتثبيتها أثناء القيام بمشاريع الترجمة، حيث إن أي نص هو نتاج السياق الذي نتج عنه؛ فيجب أن تقرأ عن النص، وعن الزمان والمكان الذي نتج عنهما، وعن أي ظروف حياتية كانت تحيط بعملية إنتاج النص الأصلي حتى تفهم كيف تقوم بترجمته.

 

4- دراسة مختلف نظريات الترجمة:

دراسة مختلف نظريات الترجمة سيجنبك الوقوع في فخ الترجمة الحرفية، فبدلاً من تبنيها دون معرفة أية بديل، ستكون قادراً على التمييز بين نظريات الترجمة، والحكم على أيهم تناسب أي من مشروعاتك.

 

5- القراءة حول رسالة وأهداف الترجمة كمهنة:

القراءة حول رسالة وأهداف الترجمة كمهنة سيجعلك مؤمناً بدور الترجمة في نشر الثقافات الموجودة بالفعل حول العالم، ودورها كجسر يربط بين الشعوب المختلفة، مما سيساعدك على ضبط نفسك في مجرد ترجمة النص دون زيادة عليه، أو نقصان منه.

 

6- الإلمام بالأحوال الثقافية للبلدان:

الإلمام بالأحوال الثقافية للبلدان، وخاصة تلك التي تتحدث بلغة المصدر، ولغة الهدف ستكون من العوامل الرئيسية التي ستساعدك على تقدير قدرتك على ترجمة النصوص، كما أنها ستساعدك في ترجمة النصوص ترجمة سليمة.

 

7- التأكد من جودة النص الأصلي:

التأكد من جودة النص الأصلي من الأمور التي ستجنبك العديد من الأخطاء، وستقلل من المعوقات التي ستواجهك أثناء ترجمة النص، كما أنها سترفع من جودة العمل المترجم؛ فلا يمكن لعملية الترجمة أن تكون يسيرة، أو أن يكون النص المترجم جديراً في حالة أن النص الذي يعتمد عليه المترجم رديئاً ومبتذلاً.

 

 

كيف تعمل فاست ترانس على تفادي أخطاء الترجمة؟

من أجل أن تتفادى أخطاء الترجمة تتخذ فاست تراني للترجمة المعتمدة عدداً من التدابير والإجراءات، وأهمها ما يلي:

 

1– توظيف مترجمين معتمدين مهنيين:

تقوم فاست ترانس للترجمة المعتمدة باقتصار التوظيف على المترجمين المعتمدين المهنيين القادرين على إنتاج نصوص مترجمة عالية الجودة، دون اقتراف العديد من الأخطاء التي يمكن تجنبها ببذل بعض المجهود.

 

2– مرور المترجمين بدورات تدريبية في شتى المهارات التي تتطلبها الترجمة:

تهتم فاست ترانس بالتطوير المستمر للمترجمين من خلال مرورهم بدورات تدريبية مختلفة في شتى المهارات التي تتطلبها الترجمة، مما يرفع من مستوى مهاراتهم، ويضمن استمرار تقدمهم وتعلمهم.

 

3– تكليف أكثر من مترجم بالعمل على نصوص الترجمة:

تقوم فاست ترانس للترجمة المعتمدة بتكليف أكثر من مترجم بالعمل على نصوص الترجمة، وتتدرج مهامهم من القيام بعملية الترجمة الفعلية، للقيام بمراجعة الترجمة من خلال أكثر من منظور؛ منهم اللغوي، والثقافي، وغيرهم.

 

 

على الرغم من كثرة أخطاء الترجمة التي يمكن أن يقترفها المترجمون، فإن تجنب هذه الأخطاء ممكن من خلال الذهاب في رحلة أبدية من التعلم جنباً إلى جنب مع رحلة العمل المهني؛ لذلك لا تخشى هذه الأخطاء حتى إن وقعت ضحيتها، فهذا الخطأ دعوة إلى التعلم، وتحسين مستواك في الترجمة.

محتوى قد يهمك

Fast4Trans-logo-white