الترجمة الحرفية وأمثلة عليها ومتي يتم استخدامها

محتويات المقال

الترجمة الحرفية هي أسلوب يركز على نقل الكلمات من لغة إلى أخرى دون مراعاة للسياق الثقافي أو التراكيب النحوية، حيث تُحافظ على ترتيب الكلمات الأصلي. تُستخدم في ترجمة النصوص المباشرة كالقانونية والطبية، حيث تكون الدقة اللفظية مهمة، لكنها قد تؤدي إلى نصوص غير مفهومة أو غير دقيقة عند التعامل مع نصوص أكثر تعقيدًا. لضمان نجاحها، يجب أن يكون المترجم على دراية عميقة باللغتين، حيث تصبح الترجمة الحرفية فعالة فقط عندما تتشابه اللغتين في النحو والثقافة، مع الحذر من الأخطاء التي قد تنتج عن الاعتماد عليها بشكل مفرط.

ما هي الترجمة الحرفية؟

الترجمة الحرفية Literal translation هي ترجمة المعنى الدلالي لكل كلمة من كلمات الجملة على حدة، ووضع الكلمات في نفس ترتيب الكلمات في اللغة الأجنبية، دون الأخذ في الاعتبار الاختلافات اللغوية، أو التركيب النحوي المختلف للغتين، أو الاختلافات الثقافية المتعلقة باستخدام اللغتين بشكل طبيعي. إن مترجم الترجمة الحرفية لا ينظر سوى لمعنى الكلمات مجردة من السياق، والالتزام بترتيبها داخل الجملة خارج سياق المعنى.

متى يتم استخدام الترجمة الحرفية؟

يتم استخدام الترجمة الحرفية في حالات معينة مثل ترجمة النصوص الدينية، الوثائق الرسمية، الترجمة القانونية، والترجمة الطبية، حيث تكون النصوص واضحة ولا تحتوي على تعابير بلاغية معقدة. تتيح الترجمة الحرفية التعبير عن المعاني بشكل دقيق دون تغيير، مما يكون ضرورياً في هذه المجالات، ومنها:

1- ترجمة النصوص الدينية:

عند التعامل مع ترجمة النصوص الدينية يلجأ العديد من المترجمين منذ سالف العصر إلى الترجمة الحرفية، حيث قد تمت ترجمة التوراة والإنجيل أكثر من مرة على مدار الزمان ترجمة حرفية. لا يتجاوز المترجم ترجمة الكلمات دلالياً، ثم يضع الكلمات في نفس ترتيبها في لغة المصدر، وفي بعض الحالات يحاول المترجم صنع جملة لها معنى من خلال إعادة ترتيب الكلمات.

من الجدير بالذكر أن العلماء المسلمين أقروا بعدم جواز ترجمة القرآن الكريم ترجمة حرفية، حيث إن القرآن الكريم مليء بالتشبيهات والاستعارات الجمالية، والعبارات ذات المعنى المجازي والتي يصعب التعبير عنها من خلال إجراء ترجمة حرفية للنص.

2- ترجمة الوثائق الرسمية:

في ترجمة الوثائق الرسمية، كبطاقات الهوية، وشهادات الميلاد، وشهادات القيد في العمل، والشهادات الأكاديمية وغيرها من الوثائق، يمكن للمترجم أن يستخدم أسلوب الترجمة الحرفية. 

هذا النوع من الوثائق الرسمية لا يحتوي على أي نوع من الأساليب البلاغية الجمالية في أي من الجمل والعبارات، وإنما في غالب الأحيان يكون لهذه النصوص معنى واحد جلي ظاهر. في هذه الحالة فالترجمة الحرفية ستفي بالغرض، ولن تجد منها تقصيرا، ولا يوجد داعٍ لاستخدام أي أسلوب آخر من أساليب الترجمة.

اقرأ ايضا: ترجمة الشهادات وتصديقها ومراحلها المختلفة

3- الترجمة القانونية:

إن بعض أنواع الترجمة القانونية تحتمل استخدام الترجمة الحرفية. فمثلاً ترجمة القوانين والتشريعات، والقواعد العرفية للمؤسسات، وعقود البيع والشراء، ومحاضر الاستلام وإخلاء الطرف، وغيرها من الوثائق القانونية تخلو من الجماليات البلاغية اللغوية، ولا يكمن بين طياتها سوى معنى واحد، مما يجعل الترجمة الحرفية صالحة للاستخدام في هذه الحالة.

4- الترجمة الطبية:

الترجمة الطبية من أنواع الترجمة التي يشيع فيها استخدام الترجمة الحرفية. يعود هذا لأهمية وضرورة التعبير عن ذات المعنى دون أدنى تعديل أو تغيير فيه، حيث إن أدنى اختلاف في المعنى يؤدي إلى مخاطر صحية.

عند كتابة مستندات التحاليل والفحوصات الطبية لا يهتم الطبيب بالتعابير البلاغية الجمالية على الإطلاق، بل يتجنبونها، ويقومون بالتركيز على استخدام المصطلحات الطبية المباشرة. لذلك فإن الترجمة الحرفية تصلح لترجمة الوثائق الطبية.

أمثلة على الترجمة الحرفية

مما تم ذكره بالفعل، ومن خلال بعض أمثلة الترجمة الحرفية التي سنعرضها عليكم يتضح أن الترجمة الحرفية تصبح ناجحة في بعض الأحيان، ولكن ليس في كل الأحيان؛ فهناك مواضع لا يصح فيها استخدام الترجمة الحرفية للتعبير عن المعنى على الإطلاق.

1- He should shoulder the responsibility:

بالنسبة إلى هذه الجملة فلا يمكن استخدام الترجمة الحرفية والتي تكون “يجب عليه كتف المسؤولية”، حيث لا معنى للجملة. يجب استخدام أحد الأساليب الأخرى للترجمة، والتي تولي اهتماماً للتعبير عن المعنى، فيصبح معنى الجملة: “يجب عليه تحمل المسؤولية”.

2- She will make up her mind soon:

في الجملة السابقة لا يجوز استخدام الترجمة الحرفية؛ ف “هي ستصنع عقلها قريباً” لا معنى لها. لذا يجب استخدام أحد الأساليب الأخرى للترجمة، حتى يتم التعبير عن المعنى الفعلي للجملة، فيصبح معنى الجملة: “إنها ستقرر قريباً”.

3- Don’t beat around the bush:

لا يمكن تبني الترجمة الحرفية في المثال السابق كذلك عند ترجمته، حيث ستصبح الجملة المترجمة “لا تضرب حول الحشائش”، وهي جملة لا معنى لها، ولا تعبر عن المعنى الحقيقي للجملة. يجب على المترجم أن يتبنى أحد أساليب الترجمة المهتمة بالتعبير الدقيق عن المعنى، فيصبح معنى الجملة: “لا تتجنب الموضوع”.

4- I will bear this responsibility:

يمكن استخدام الترجمة الحرفية عند ترجمة هذه الجملة، حيث ستصبح ترجمتها “أنا سأتحمل المسؤولية”، وهي جملة صحيحة لغوياً، وتعبر عن المعنى المراد من الجملة بشكل صحيح كذلك.

5- They were suffering from a financial issue:

لترجمة الجملة السابقة يمكن استخدام الترجمة الحرفية، والتي تستطيع مع هذه الجملة أن تنتج ترجمة صحيحة لغوياً، وتعبر عن معنى الجملة في لغة المصدر كذلك، حيث يمكن ترجمتها إلى: “لقد كانوا يعانون من مشاكل مالية”.

6- We were very upset:

عند ترجمة الجملة السابقة من خلال نظرية الترجمة الحرفية ستصبح الجملة المترجمة “لقد كنا مستائين للغاية”، وهي جملة صحيحة لغوياً، ومعبرة عن معنى الجملة الأصلية؛ لذلك فإن الترجمة الحرفية صالحة لترجمة مثل هذه الجملة.

%D9%81%D8%A7%D8%B3%D8%AA %D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%86%D8%B3 %D9%84%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%AC%D9%85%D8%A9 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D9%85%D8%AF%D8%A9

ما هي شروط الترجمة الحرفية؟

كما يتضح فإن الترجمة الحرفية لا تكون ناجحة في كل حالات، وعليه فإن هناك بعض الشروط التي يجب توافرها في النص المراد ترجمته، وفي التوافق بين اللغتين قيد الترجمة من أجل أن تنجح الترجمة الحرفية: 

1– يجب أن تتشابه لغة المصدر ولغة الهدف في النحو اللغوي:

أن يوجد تشابهاً بين لغة المصدر ولغة الهدف فيما يتعلق بالقواعد النحوية الخاصة بهما من شأنه أن ييسر عملية الترجمة الحرفية، ويرفع من احتمالات نجاحها، ويجعل مهمة المترجم أبسط، حيث إن مجرد ترجمة الألفاظ من لغة إلى أخرى سينتج نصاً مفهوماً لغوياً.

2– يجب أن تتشابه لغة المصدر ولغة الهدف في السياق الثقافي:

في النظريات الأخرى من الترجمة يمكن للمترجم أن يسهب باقتضاب في شرح الرموز الثقافية الأجنبية التي يشتمل عليها النص، وهو ما لا يمكن فعله عند تبني الترجمة الحرفية عند ترجمة نصٍ ما؛ لذلك فإن التشابه الثقافي بين لغتي المصدر والهدف يساهم في جعل النص مفهوماً بشكلٍ أوضح لدى الجمهور المستهدف.

3– يجب أن يكون لدى المترجم فهم عميق لكل من لغة المصدر ولغة الهدف:

حين يكون لدى المترجم فهم عميق لكل من لغة المصدر ولغة الهدف سيكون لديه القدرة على التعامل مع النص بشكلٍ صحيح وملائم، وسيستطيع تقدير ما إذا كانت الترجمة الحرفية مناسبة لهذا النص أم لا، كما سيستطيع تقدير الطريقة الملائمة لتبني تلك النظرية حتى تبرز معالم النص دون أن تشوهه.

ما هي عيوب الترجمة الحرفية؟

للترجمة الحرفية العديد من العيوب التي قد تظهر على النص المترجم باستخدام هذه التقنية. هذه العيوب المحتملة نتيجة لقصور تدخل الترجمة الحرفية في النص الأصلي، حيث إنها تقوم بتحليل النص لغوياً بشكل مبسط فحسب؛ تقوم بتحليل المعنى الدلالي للكلمات، وترتيب الكلمات في النص، دون الالتفات إلى معنى النص أو سياقه.

1- قد ينتج عن الترجمة الحرفية نص غير مفهوم:

قد ينتج عن الترجمة الحرفية نص غير مفهوم، حيث إن اختلاف الأنظمة اللغوية قد يولد قصوراً في عملية الترجمة، مما ينتج عنه نص ذو كلمات متراصة بجوار بعضها، وربما حتى تكون صحيحة لغوياً، لكن دون معنى مفهوم للقاريء.

2- قد تؤدي الترجمة الحرفية إلى إنتاج نص ذي معنى غير دقيق:

قد تؤدي الترجمة الحرفية إلى إنتاج نص ذي معنى غير دقيق، وإن هذا قد يكون نتيجة محاولة المترجم إلى إجبار النص على أن يكون مفهوماً، دون فهم معناه الحقيقي، والذي يتجاوز معناه الحرفي، أو معنى كلماته الحرفي.

3- قد تولد الترجمة الحرفية نصاً غير صحيح لغوياً:

قد تولد الترجمة الحرفية نصاً غير صحيح لغوياً، حيث أن العديد من الأنظمة اللغوية غير متقابلة، ولا تحوي قواعد نحوية ولغوية متقابلة، وبالتالي لا يمكن تحويل أي منها إلى الآخر بشكل مباشر كما يحدث في الترجمة الحرفية.

كيف تتجنب الترجمة الحرفية؟

لتجنب الترجمة الحرفية، يجب فهم السياق الثقافي للنص واستخدام قاموس متخصص. كما يُنصح بإعادة صياغة النص ومراجعة الترجمة بدقة، مع تقبل النقد من المتحدثين الأصليين لتحسين الجودة، وعليك باتباع بعض الخطوات:

1– فهم سياق النص اللغوي والثقافي:

 قبل أن تبدأ في الترجمة، تأكد من فهم سياق النص، وهذا يشمل فهم لغة النص الأصلية، وفهم الغرض من النص، والتعرف على الجمهور المقصود به العمل المترجم، وفهم السياق الثقافي الذي تمت كتابة العمل به.

2– استخدام القاموس أثناء عملية الترجمة: 

استخدام القاموس أثناء عملية الترجمة يمكن أن يساعدك في العثور على الترجمة الصحيحة للكلمات والعبارات، ولكن تأكد من استخدام قاموس خاص باللغة التي تترجمها منها وإليها، وكذلك استخدام قاموس متخصص في حال التعامل مع نصٍ متخصص.

3– لا تخف من إعادة صياغة النص المترجم: 

إذا لم تتمكن من العثور على ترجمة مباشرة لكلمة أو عبارة، فلا تخف من إعادة صياغتها؛ فما يهم هو التعبير عن المعنى ذاته، ولو اختلفت الكلمات المستخدمة من أجل هذا الغرض.

4– قم بالمراجعة والتدقيق اللغوي:

بعد الانتهاء من ترجمة النص، قم بمراجعته وتدقيقه لغوياً، وقم بتكييفه إلى لغة الهدف، وإزالة آثار لغة المصدر عنه قدر المستطاع حتى يظهر كمن تمت كتابته بلغة الهدف بالفعل ولم تتم ترجمته. كما أن هذه الخطوة ستساعدك من التخلص من الأخطاء الإملائية النحوية التي يمكن أن يعاني منها النص.

اقرأ ايضا: كل ما تريد معرفته عن التدقيق اللغوي

5– تقبل النقد واقتراحات التعديلات من المتخصصين: 

إذا لم تكن متأكدًا مما إذا كانت ترجمتك دقيقة، فاطلب من متحدث أصلي للغة التي تترجم إليها أن يقوموا بمراجعة الترجمة الخاصة بك، ويقومون بإدلاء آرائهم حولها، ويقترحون أية تعديلات من شأنها أن تقوم برفع قيمة النص.

هل الترجمة الحرفية ترجمة احترافية؟

الترجمة الحرفية ليست ترجمة احترافية، لأنها تقتصر على نقل الكلمات كما هي دون مراعاة للسياق أو التراكيب اللغوية والنحوية الخاصة باللغة المستهدفة. بينما تعتمد الترجمة الاحترافية على التعبير عن المعنى بدقة، مع تكييف النص ليبدو طبيعياً وسلساً في اللغة الهدف. الترجمة الحرفية قد تكون مفيدة في بعض الحالات المحددة، مثل النصوص القانونية أو الطبية، لكنها غالباً ما تفتقر إلى العمق والمرونة المطلوبة في الترجمة الاحترافية.

ما هو الفرق بين الترجمة الحرفية والترجمة الاحترافية؟

على الرغم من تشابه الحروف بين الكلمتين “الحرفية” و”الاحترافية”، فهناك فروق بين الترجمة الحرفية والاحترافية تجعلهما تبدوان كعدوتين لا يمكن أن تتقابلا وتتآلفا أبداً:

1- أسلوب معالجة النص:

تختلف الترجمة الحرفية والترجمة الاحترافية في أسلوب معالجة النص، حيث إن الترجمة الحرفية لا تتعدى عملية الترجمة الدلالية للمفردات المكونة للنص، كلاً منهم على حدى، ثم وضعهم في نفس ترتيب وضعهم في النص الأصلي، دون الاهتمام بعلاقة هذه المفردات ببعضها، أو باحترام السياق أثناء اختيار معاني هذه المفردات، أو الاهتمام بأن يكون النص ذا معنى مفهوم، أو أن يكون المعنى دقيقي.

على الجانب الآخر فالترجمة الاحترافية تهتم بأن تعبر عن المعنى بأدق صورة ممكنة، دون زيادة عليه أو نقصان فيه، وتحاول جاهدة أن تكون هذه الترجمة أقرب للنص الأصلي قدر المستطاع، مع الحفاظ على معناه الأصلي. تحترم الترجمة الاحترافية الاختلافات بين القواعد النحوية للغتين، وتبدع في التعبير عن نص قد تمت كتابته بلغةٍ ما بلغةٍ أخرى.

2- دراسة النص:

دراسة النص من عدمه، وكيفية دراسة النص من أوجه الاختلاف بين الترجمة الحرفية والترجمة الاحترافية. عند إجراء ترجمة حرفية لنصٍ ما لا يقوم المترجم بدراسة النص على الإطلاق، حيث إن عينيه لا تتعدى مستوى الكلمات الفردية التي يقوم بترجمتها، واحدة تلو الأخرى.

أما في الترجمة الاحترافية فيجدر بالمترجم أن يقوم بدراسة النص بعمق، ومن جميع جوانبه حتى يستطيع فهمه، وفهم مغزاه جيداً، وحتى يتمكن من اختيار التقنيات المناسبة لترجمته بشكلٍ صحيح ودقيق، دون أن يخل بمعناه.

3- من يقوم بالترجمة:

من يقوم بالترجمة الحرفية يمكن أن يكون أي شخصٍ حرفياً، حيث لا تتطلب مترجماً متخصصاً في علوم الترجمة. فحتى أنت باستطاعتك القيام بالترجمة الحرفية، فكل ما عليك فعله هو ترجمة الكلمات بمساعدة القواميس الالكترونية، ثم كتابتها بنفس ترتيبها.

على النقيض، فلا يمكن أن يقوم بالترجمة الاحترافية سوى مترجم متخصص قد درس لغتي المصدر والهدف، ودرس نظريات الترجمة، وله تاريخ طويل في ممارسة الترجمة، مما قد أكسبه خبرة جديرة بالاحترام.

4- المدة التي تستغرقها الترجمة:

بما أن الترجمة الحرفية لا تتطلب دراسة للنص، أو تأنٍ في عملية الترجمة ذاتها فإن المدة التي تستغرقها عملية الترجمة الحرفية لترجمة نصٍ ما أقل بفارق كبير من المدة التي تستغرقها الترجمة الاحترافية لنفس النص؛ حيث إن الترجمة الاحترافية تتطلب دراسة النص، وتستهلك جهداً ووقتاً لإنتاج ترجمة احترافية جديرة.

ما الفرق بين الترجمة الحرفية والترجمة المعنوية؟

إن الاختلاف بين الترجمة الحرفية والترجمة المعنوية شاسع، ويسهل رؤيته بسهولة عند مقارنة جملة قد تم ترجمتها بكلا نظريتي الترجمة، ويكمن بعض ملامح هذا الاختلاف في ما يلي:

1– الهدف من الترجمة: 

تهدف الترجمة الحرفية إلى ترجمة النص من لغة إلى أخرى، من خلال ترجمة الكلمات كل على حدة، دون تأسيس أي رابط لغوي أو سياقي بينهم. أما الترجمة المعنوية فتهدف إلى التعبير عن معنى النص بلغة الهدف، وحاول أن تقوم باستخدام نفس المصطلحات والتعبيرات التي استخدمها الكاتب الأصلي قدر المستطاع.

2– طريقة الترجمة:

تتضمن الترجمة الحرفية ترجمة الكلمات بعضها بجوار بعض، ولا يمكن أثناء استخدام الترجمة الحرفية إجراء أية إضافات أو حذف من النص الأصلي. على الجانب الآخر الترجمات المعنوية تأخذ في الاعتبار المعنى بشكل عام، وقد تتضمن إضافات وحذف وإجراء تعديلات من أجل الحفاظ على تدفق اللغة بطلاقة وطبيعية.

3– نوع النصوص المترجمة:

في حين أن الترجمة الحرفية مناسبة للترجمات التقنية التي تتضمن نصوصًا قانونية أو تقنية أو علمية، فإن الترجمات المعنوية مثالية للترجمات الأدبية، والصحفية، والدبلوماسية.

ما هو الفرق بين الترجمة الحرفية والترجمة كلمة بكلمة؟

إن الترجمة الحرفية والترجمة كلمة بكلمة تتشابهان إلى حد يقارب التماثل؛ ولذلك يستخدم العديد من المترجمين المصطلحين بشكلٍ مترادف، إلا أن بينهما اختلافاً بسيطاً لا يمكن رؤيته سوى بالتدقيق والتمحيص.

إن كلا الترجمة الحرفية والترجمة كلمة بكلمة تتفقان في كونهما لا يعبئان بسياق النص، أو بمعناه؛ فلا يهتمان سوى بالترجمة اللغوية للكلمات التي تتألف منها الجمل والعبارات.

أما عن اختلافهما ففي كون الترجمة الحرفية نظرية قائمة بذاتها يتم استخدامها في بعض السياقات والحالات الترجمية، خاصة حين يتشابه النظام اللغوي النحوي الخاص بلغة المصدر ولغة الهدف، أما الترجمة كلمة بكلمة فإنها تُعد خطوة ابتدائية للترجمة، ولا يمكن الاكتفاء بها أبداً حيث لا يقوم فيها المترجم سوى بترجمة الكلمات ثم وضعها على نفس ترتيبها دون مبالاة حتى بالسياق اللغوي أو النحوي للجملة.

%D9%81%D8%A7%D8%B3%D8%AA %D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%86%D8%B3 %D9%84%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%AC%D9%85%D8%A9 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D9%85%D8%AF%D8%A9

هل يجوز استخدام الترجمة الحرفية في عمل المترجمين؟

نعم، يجوز استخدام الترجمة الحرفية في عمل المترجمين، ولكن بشكلٍ مقتضبٍ للغاية، وفي مواضع محددة كالتي ذكرناها سابقاً فحسب. وحين يلجأ إليها المترجم يجب أن يمارسها بإبداعية حتى ينتج نص مقبول ومفهوم من قِبل المتلقي.

لكن يُفضل بشكل عام استخدام المترجمين للترجمة الاحترافية، وتجنب الترجمة الحرفية متى استطاعوا هذا؛ وهذا لمزايا الترجمة الاحترافية التي تساعد المترجم على إنتاج نص احترافي وجدير بالقاريء.

إن الترجمة الحرفية كالفخ المخبأ أسفل أعواد العشب، فيجب أن تحذر منه، ولا تتجه إليه سوى عن وعي وعلم؛ فإنها من أساليب الترجمة شحيحة الفائدة، قليلة الخير، كثيرة المتاعب.

احترف الترجمة القانونية مع خبراء فاست ترانس

هل ترغب في تطوير مهاراتك في الترجمة القانونية ومواجهة التحديات التي تواجه المترجمين المبتدئين؟ نحن في فاست ترانس ندرك أن الترجمة القانونية تتطلب دقة وخبرة تتجاوز مجرد نقل الكلمات. انضم إلى دوراتنا التدريبية المتخصصة لتحصل على المعرفة والمهارات التي تؤهلك لتقديم ترجمات قانونية دقيقة، موثوقة، ومهنية

ابدأ رحلتك نحو التميز في الترجمة القانونية اليوم! للمزيد من التفاصيل، تصفح الدورة الآن!

تعلم الترجمة CTA

الخاتمة

الترجمة الحرفية تعتمد على نقل الكلمات من لغة إلى أخرى دون تعديل أو تكييف للجملة أو مراعاة للسياق الثقافي واللغوي، إذ يتم ترتيب الكلمات كما هي في النص الأصلي. هذا النوع من الترجمة يفتقد للمرونة اللازمة للتعبير عن المعاني المعقدة أو المجازية، ولذلك لا يُستخدم عادةً في النصوص الأدبية أو الإبداعية. ومع ذلك، يفضل استخدامها في ترجمة النصوص ذات الطبيعة المباشرة مثل الوثائق القانونية أو الطبية، حيث يكون الالتزام بالدقة اللفظية أكثر أهمية من التعبير البلاغي.

على الرغم من أن الترجمة الحرفية قد تكون مناسبة في بعض الحالات، إلا أنها تحمل مخاطر مثل إنتاج نصوص غير مفهومة أو غير دقيقة لغويًا. يُنصح باستخدامها فقط عندما تتشابه القواعد النحوية والثقافات بين اللغتين. من المهم أن يكون لدى المترجم فهم عميق للغتين لضمان نجاح الترجمة الحرفية، وتجنب الأخطاء التي قد تنشأ عن الاختلافات اللغوية والثقافية.

مقالات ذات صلة

Fast4Trans-logo-white