Welcome to Fast Trans Translation

الترجمة الوظيفية وأشهر نظرياتها

إن أنواع الترجمات تتعدد، وغالباً إن سألت أحداً ما هي أنواع الترجمة سيُعدد أنواعاً من الترجمة كالترجمة السياسية، والترجمة الصحفية، والترجمة الأكاديمية، وغيرها من الأنواع، ولكن قلما ذكروا الترجمة الوظيفية حيث إنها أحد أنواع الترجمة المغمورة. 

مع ذلك فإن الترجمة الوظيفية من أهم أنواع الترجمة التي يتم الاعتماد عليها في العديد من أنواع الترجمة التي ذكرناهاً قبلاً، ويقوم العديد من المترجمين باستخدام نظرياتها في فعاليتها في إنتاج ترجماتٍ دقيقة وعالية الجودة.

بما إن الترجمة الوظيفية لا تتمتع بنفس شهرة الأنواع الأخرى من الترجمة فسنقوم اليوم بتعريفها، وتحديد أشهر نظرياتها، وفيمَ تُستخدم.

 

ما هي الترجمة الوظيفية؟

إن الترجمة الوظيفية هي عملية التعبير عن النص بلغة الهدف التي تختلف عن لغة المصدر الخاصة به، بحيث يقوم النص المترجم بإبراز الهدف من النص، وتوضيح الوظيفة التي يحاول النص الأصلي بلوغها من محتوى النص بدلاً من التدقيق في الجوانب اللغوية والنحوية من النص؛ فيقوم النص المترجم بعمل النص الأصلي، ويقوم بالتعبير عن معناه بشكلٍ ناجحٍ.

 

 

ما هي أشهر نظريات الترجمة الوظيفية؟

توفر هذه النظريات إطاراً متماسكاً لفهم الترجمة كعملية تعبير عن المعاني التي يتضمنها النص مع احترام السياق الذي ينسجه الكاتب الأصلي للعمل، وتتجاوز قدرة الترجمة الأساسية في الترجمة اللغوية للكلمات والعبارات.

 

1– نظرية سكوبوس: 

قام كلٌ من هانز فيرمير وكاثرينا ريس بتطوير نظرية سكوبوس، والتي تفترض أن الغرض من الترجمة وبالأحرى الوظيفة التي يجب على النص أن يؤديها هي التي تحدد استراتيجية الترجمة. نظرية سكوبوس ترى أن هدف المترجم الرئيسي هو إنتاج نص يقوم بتحقيق الوظائف التي يقوم النص الأصلي بتحقيقها، مما يمنح المترجم القدرة على عدم الالتزام بالنص لغوياً من أجل دقة التعبير عن المعاني التي يقوم بالتعبير عنها.

 

2– نظرية الصلة: 

تقوم نظرية الصلة بالتركيز على أن يكون هناك تواصل ناجح بين النص المترجم والجمهور الذي يتعرض له، حيث يقوم النص المترجم بالتعبير عن أفكاره بشكلٍ سلسٍ وسليمٍ خالٍ من الغموض. ليتمكن المترجم من القيام بهذه المهمة بشكلٍ ناجح عليه أن يقوم بترجمة الأفكار والمعلومات الأكثر أهمية، والأكثر صلة للموضوع أولاً، مع مراعاة اختلاف ثقافتهم عن ثقافة جمهور النص الأصلي.

 

3– نظرية النظام المتعدد: 

قام المترجم الناقد إيتامار زوهار بتطوير نظرية النظام المتعدد، وهي قائمة على اعتماد الترجمة كنشاط يجمع بين ثقافاتٍ مختلفة: الثقافة المصدر، والثقافة الهدف. فمن أجل ترجمة نصٍ بشكلٍ صحيح على المترجم أن يحترم كلتا الثقافتين وأن يقوم بتلبية احتياجات أصحاب الثقافة الهدف دون أن يفقد النص ما يربطه بالثقافة المصدر.

 

4– نظرية اللغويات النصية: 

بالنسبة للترجمة الوظيفية، تساعد نظرية اللغويات النصية المترجمين على فهم كيفية الحفاظ على التركيب العام للنص، وتماسك أركانه، مع كون نقل المعنى المقصود بشكل فعال إلى لغة الهدف من أهداف عملية الترجمة الرئيسية. تعترف نظرية اللغويات النصية بإمكانية التوصل إلى معنى النص، والهدف الرئيسي منه من خلال تركيبه، وبنيته اللغوية، وكيف قام الكاتب ببناء أركانه وأجزائه.

 

5– نظرية التكافؤ العملي: 

تركز نظرية التكافؤ العملي في الترجمة الوظيفية على تحقيق التكافؤ في الوظيفة النصية بين النص الأصلي والنص المترجم؛ فيقوم النص المترجم بأداء نفس وظيفة النص الأصلي ولكن لمن يفهمون لسان النص المترجم.  في الترجمة الوظيفية، تسلط هذه النظرية الضوء على أهمية النظر في العوامل العملية لعملية الترجمة، مثل: السياق، وتوقعات الجمهور، والمعايير الثقافية لضمان أن النص المترجم ينقل الرسالة المقصودة بشكل فعال ويحقق أهدافه التواصلية باللغة المستهدفة.

 

 

ما هي استخدامات الترجمة الوظيفية؟

يتم استخدام الترجمة الوظيفية في مجالات وأبواب الترجمة التي يكون فيها الهدف من عملية الترجمة هو تحقيق الغرض من النص، والتعبير عن معانيه بشكلٍ سليمٍ وفعالٍ. من ضمن هذه الاستخدامات:

 

1– توطين المواقع الإلكترونية: 

عملية توطين وتكييف المواقع الإلكترونية إلى الجمهور المستهدف من خلال ترجمة محتوى موقع الويب سواء النصي، أو الصوتي، أو المرئي إلى لغة الهدف بطريقة تقوم بتبليغ نفس رسالة المحتوى الأصلي، وفي ذات الوقت مع احترام ثقافة جمهور المحتوى المترجم.

 

2– الترجمة التسويقية: 

يتم استخدام الترجمة الوظيفية بكثافة عند ترجمة المواد التسويقية بأنواعها؛ فإن ترجمة إعلانٍ، أو كتيب منتج، أو موقع إلكتروني لمؤسسة ربحية يجب أن تنقل بشكلٍ فعالٍ رسالة العلامة التجارية الخاصة بالمحتوى الأصلي، وفي ذات الوقت تناشد الجمهور المستهدف عن طريق احترام وإبراز ثقافته.

 

3– الترجمة القانونية: 

يقوم المترجمون المتخصصون في الترجمة القانونية باستخدام نظريات الترجمة الوظيفية بكثافة من أجل ضمان ترجمة المصطلحات القانونية ومفاهيم القانون المعقدة بشكلٍ دقيق يحفظ المعنى القانوني الذي يقصده النص الأصلي. فإن تمت ترجمة تلك المصطلحات دون الاستناد إلى المجال القانوني فسيختل معنى النص المترجم، ويفقد النص قدرته على أداء وظيفته.

 

4– الترجمة الأدبية: 

يقوم العديد من المترجمين بتبني النظريات الخاصة بالترجمة الوظيفية عند إجراء ترجمة أدبية، حيث يجب أن يكون النص المترجم قادراً على إبراز رسالة النص الأصلي، والحفاظ على نبرة وإيقاع النص. فعلى سبيل المثال قصيدة شعرية تستخدم العبارات المجازية لمناقشة موضوع يصعب على الشاعر والمتلقي مناقشته بشكلٍ صريحٍ ومباشر يجب ترجمتها مع النظر للمعنى وراء العبارات المجازية.

 

5– الترجمة الصحفية:

عند إجراء ترجمة صحفية لمقالٍ صحفي يستخدم السخرية لينتقد بعض المواضيع السياسية أو المجتمعية يجب على المترجم أن يقوم بدراسة أوجه تلك السخرية وتوظيفها بشكلٍ صحيح في النص المترجم حيث تقوم بأداء نفس الوظيفة، ونقل نفس المعاني بشكلٍ ناجح.

 

 

كيف تساعدك فاست ترانس للترجمة المعتمدة في الترجمة الوظيفية؟

تساعدك فاست ترانس للترجمة المعتمدة في الترجمة الوظيفية من خلال فريق قوي متمكن من شتى أنواع نظريات الترجمة، قادر على فهم وتوظيف نظريات الترجمة الوظيفية بشكلٍ فعال عند إجراء عمليات الترجمة.

تقوم فاست ترانس للترجمة المعتمدة بإجراء عمليات الترجمة الوظيفية من خلال بعض الخطوات والإجراءات المدروسة بعناية:

1- يقوم مكتب فاست ترانس للترجمة المعتمدة باستلام مشروع الترجمة، وتسليمه إلى فريق متخصص من المترجمين المعتمدين.

2- يقوم المترجمون بدراسة النص وترجمته باستخدام نظريات وأساليب الترجمة الوظيفية المختلفة.

3- يقوم أعضاء الفريق بمراجعة النص المترجم ومطابقته مع النص الأصلي.

4- يقوم مدير المشروع بمراجعة مشروع الترجمة ليتأكد من خلوه من الأخطاء.

5- يقوم مدير المشروع بتسليم المشروع إلى العميل.

على الرغم من عدم انتشار مصطلح الترجمة الوظيفية بين العامة، فإنها من أهم أنواع الترجمة التي تُستخدم نظرياتها من أجل إنتاج ترجمة تحترم النص الأصلي؛ فتقوم بتبني وظيفته، والتعبير عن معناه بدقة، وتحترم ثقافة الجمهور المستهدفٍ كذلك؛ فتبرزها في النص.

 

محتوى قد يهمك

Fast4Trans-logo-white