Welcome to Fast Trans Translation

ترجمة رسائل الماجستير والدكتوراة

الرسالة الرئيسية لترجمة الرسائل العلمية تتحد مع الرسالة الرئيسية التي تدفع الباحثين إلى العمل على هذه الرسائل العلمية ونشرها؛ فإن الباحث العلمي فارس يدفع حياته كلها ثمناً لبث روح العلم في أنحاء العالم، ومترجم رسائل الماجستير والدكتوراة يبذل قصارى جهده ليتأكد أن العلم والمعرفة التي تنطوي عليهما الرسالة العلمية سيصل إلى كل بقاع الأرض.

 

تقديراً لجهودهم، في هذا المقال سنتطرق إلى أهمية ترجمة رسائل الماجستير والدكتوراة، والأسس التي تعتمد عليها عملية الترجمة هذه، والصفات التي تميز المترجم الأكاديمي الذي يقوم بهذا العمل الهام.

 

 

ما هي ترجمة رسائل الماجستير والدكتوراة؟

ترجمة الرسائل العلمية هي أحد أنواع الترجمة شديدة التخصصية، والتي تتفرع من مجال الترجمة الأكاديمية، حيث تتخصص في نقل رسائل الماجستير والدكتوراة، وكل أنواع الأبحاث العلمية من لغة المصدر إلى لغة الهدف. تخصصية هذا المجال من الترجمة يعود إلى تخصصية المادة العلمية التي يتم ترجمتها؛ حيث في معظم الحالات – إن لم يكن كلها – لا يمكن سوى لمتخصص أن يفهم المادة العلمية التي يشتمل عليها البحث العلمي.

 

 

ما أهمية ترجمة رسائل الماجستير والدكتوراة؟

لترجمة رسائل الماجستير والدكتوراة أهمية بالغة، وتتعدد جوانب هذه الأهمية وتتشعب في العديد من المجالات، ومن بنود تلك الأهمية ما يلي:

 

1– اتساع مدى انتشار الرسالة العلمية:

ترجمة الرسائل العلمية يساهم بلا شك في اتساع مدى انتشارها، حيث إن ترجمتها يعني أن المتحدثين بتلك اللغة كذلك سيتمكنون من قراءة البحث العلمي، وأن صداه سيمتد إلى أراضٍ خارج حدود بلاد لغته الأصلية؛ أي سيصل إلى حد العالمية.

 

ترجمة البحث العلمي إلى لغة علمية شائعة كاللغة الإنجليزية مثلاً يعني انتشاره في الأوساط العلمية بشكلٍ كبير، وإنقاذه من محدودية حدود لغته الأصلية، التي كانت ستحد انتشاره بين الباحثين ممن يتحدثون تلك اللغة فحسب.

 

2– الإسهام في تطور البحث العلمي:

الإسهام في تطور البحث العلمي من بين جوانب أهمية ترجمة رسائل الماجستير والدكتوراة؛ فترجمة الرسائل العلمية إلى لغات أخرى يعني زيادة فرص العثور عليها من قِبل الباحثين المستقبليين الذين سيحتاجون نتائجها وأفكارها من أجل تطوير البحث العلمي العالمي.

 

مساعدة الباحثين المستقبلين الأجانب في نفس مجالك على إيجاد رسالتك البحثية لن يتم سوى من خلال ترجمة رسائلك البحثية ترجمة أكاديمية إلى اللغات الأجنبية العلمية والأكاديمية العالمية، وهو هدف نبيل وسامٍ يضيف إلى سمو أهداف الباحث من نشر بحثه العلمي.

 

3– زيادة فرص التعاون الدولي من خلال تبادل الباحثين:

ترجمة رسائل الماجستير والدكتوراة تزيد من فرص التعاون الدولي من خلال تبادل الباحثين؛ لأن الجامعات الأجنبية التي قد تود الانضمام إليها كباحث ستحدد قبولك من عدمه من خلال النظر إلى أبحاثك العلمية، والتي يجب أن تكون مترجمة إلى اللغة الرسمية لتلك الجامعة أو المؤسسة التعليمية بشكلٍ مهني يدل على أنك جاد في مساعيك التعليمية.

 

ترجمة أعمالك البحثية وإرسالها للجامعات الأجنبية المختلفة يعمل على إثراء المكتبات الأكاديمية الخاصة بتلك الجامعات، حيث إن بعض الجامعات حول العالم تضم تلك الأوراق البحثية إلى مكتباتها، مما يجعلها موسوعة أكاديمية تزخر بالعلوم المختلفة من شتى بقاع الأرض.

 

4– ارتفاع فرص التنوع الثقافي والعرقي عند العمل على المشاريع العلمية:

ترجمة الرسائل العلمية يرفع من فرص التنوع الثقافي والعرقي عند العمل على المشاريع العلمية، حيث إن مشاريع البحث العلمي الدولية لن تقبل بانضمام أفراد جدد إلا عند التيقن من كفائتهم الأكاديمية، وخبرتهم كباحثين، وهو ما يتم عند إرسال رسائلك البحثية المترجمة إليهم.

 

على الجانب الآخر، إن قمت بتقديم ملف السيرة الذاتية الخاص بك، دون إلحاق أحد أبحاثك سواء بشكلٍ ورقي أو إلكتروني، فكيف يجدر بهم تقييم مستواك مقارنة بسائر أعضاء الفريق، وكيف يوكلون إليك المهام البحثية التي تتناسب مع قدراتك؟!

 

قد يهمك ايضاً: ما هي الترجمة العلمية وأهميتها وخصائصها وانواعها

 

ما هي أسس وخصائص ترجمة رسائل الماجستير والدكتوراة؟

تلعب خصائص الترجمة الأكاديمية دورًا حاسمًا في ضمان النشر الدقيق والفعال للمعرفة العلمية عبر الحدود اللغوية والجغرافية والثقافية. من بين هذه الخصائص:

 

1– الدقة والوضوح في التعبير:

الدقة والوضوح في التعبير من أساسيات ترجمة الرسائل العلمية، حيث إنها تضمن التعبير السليم عن المعاني التي يحاول الباحث إيصالها، وتضمن محاولة المترجم أن يحاول قصارى جهده أن يقوم بالتعبير عن تلك المعاني بدقة، وبصورة مشابهة للبحث العلمي الأصلي قدر الإمكان.

 

2– التزام المعاني العلمية الأكاديمية:

من بالغ الأهمية الالتزام بالمعاني العلمية الأكاديمية التي يقرها الباحث العلمي في رسالته، دون أن يحيد عنها، سواء بالإضافة أو الحذف أو التغيير. فكل بحثٍ علمي له هدف يحاول الباحث أن يصل إليه، ومهما بلغت من العلم في ذلك التخصص، فلن يمكنك أن تدرك عمق أهداف البحث كما يدركها الباحث؛ لذلك من الضروري أن تلتزم بالمعلومات التي يتيحها الباحث العلمي دون تجويد.

 

3– استخدام المصطلحات المتخصصة:

على المترجم أن يقوم باستخدام المصطلحات المتخصصة، وأن يقوم باستخدامها في سياقها الصحيح المناسب، والموازي لسياقها في البحث العلمي قبل ترجمته، حتى تقوم بالتعبير عن ذات المعنى. يمكن للمترجم أن يفعل ذلك بنجاحٍ من خلال دراسة مادة التخصص، ولو بشكلٍ مبسط يمنحه خلفية شاملة عن مجريات ذلك التخصص من العلوم.

 

4– احترام السياق الثقافي والتاريخي للنص:

من ضمن عمل المترجم عامة أن يحترم السياق الثقافي والتاريخي للنص، وإن هذه السمة من أهم سمات ترجمة رسائل الماجستير والدكتوراة. يتم هذا من خلال توضيح وتفسير العناصر الثقافية والتاريخية التي ترد في نص البحث العلمي حتى يفهمها قراء النص المترجم.

 

 

ما هي الصفات الواجب توافرها في مترجم رسائل الماجستير والدكتوراة؟

من المهم معرفة الصفات الواجب توافرها في مترجم رسائل الماجستير والدكتوراة؛ فهي تشكل الدرب الذي سيصل بالمترجم العام إلى التخصص في الترجمة الأكاديمية، أو ترجمة الأبحاث العلمية. من أهم هذه الصفات ما يلي ذكره:

 

1– إتقان لغتي المصدر والهدف:

إتقان لغتي المصدر والهدف من السمات الرئيسية التي لها دورٌ فعال في صناعة المترجم، فكيف يمكن للنص المترجم أن يكون جديراً بالقبول إن لم يتمكن المترجم من فهم النص الأصلي، أو لم يتمكن من التعبير عن أفكار النص باللغة الأجنبية بشكلٍ سليم؟!

 

2– الإلمام بقواعد الترجمة ونظرياتها المختلفة:

للترجمة العديد من القواعد والنظريات المختلفة، ويجب استخدام كل منها في السياق المناسب له، والذي يتحدد بناءاً على عدة عوامل أهمها الهدف من الترجمة، وأسلوب الباحث الأصلي في التعبير عن أفكاره. لذلك لا بد للمترجم أن يدرس هذه النظريات ليعلم أيهم يستخدم، وفي أية حالة.

 

3– ممارسة الترجمة عملياً:

ممارسة الترجمة عملياً من القواعد الأساسية التي تجعل المترجم متمكناً في عمله، حيث تكسبه الخبرة العملية اللازمة من أجل إكساب المترجم ونصوصه جزالة لغوية، وخبرة مهنية. بعض المترجمين يمارسون الترجمة في بداية حياتهم المهنية من خلال الانضمام إلى فرق المتطوعين، أو من خلال التدرب لدى إحدى شركات الترجمة.

 

4– دراسة مادة التخصص:

لكل بحث علمي مادة تخصص، ومن أجل فهم المحتوى العلمي لأي بحثٍ علمي، يجب على المترجم دراسة مادة التخصص الخاصة به. يمكن هذا من خلال أحد طريقين: إما أي يقوم بدراستها من خلال الدورات القصيرة العامة التي يمكن إيجادها على الإنترنت، أو من خلال دراسة جامعية مفصلة وطويلة الأمد.

 

5– الإلمام بقواعد كتابة البحث العلمي:

الإلمام بقواعد كتابة البحث العلمي من الخطوات الهامة للمترجم الذي يهدف إلى التخصص في مجال ترجمة رسائل الماجستير والدكتوراة، ومن الجدير بالذكر أن قواعد كتابة البحث العلمي تختلف باختلاف مادة التخصص، ولذلك يجدر على المترجم أن يتبع قواعد البحث التي يجري استخدامها عادة في الأبحاث العلمية التي تدور حول التخصص العلمي الذي يتخصص به.

 

6– إجادة إدارة الوقت:

من المهم لمترجم رسائل الماجستير والدكتوراة أن يجيد إدارة وقته، حتى يلتزم بتسليم مشاريع الترجمة التي يعمل عليها في الوقت اللازم، دون تأخير. الوقت ذو قيمة عالية بالنسبة للباحث العلمي؛ فهو غالباً ما يحتاج إلى ترجمة البحث العلمي من أجل نشره في مجلة أجنبية لها وقت محدد للالتحاق، أو من أجل الحصول على منحة بحثية لدى جامعة أجنبية.

 

 

ما هي أسعار ترجمة الرسائل العلمية كرسائل الماجستير والدكتوراة؟

من المهم للباحثين أن يعرفوا ما هي أسعار ترجمة رسائل الماجستير والدكتوراه؛ فهم غالباً ما سيحتاجونها يوماً ما، وهو أمرٌ غاية في الصعوبة، حيث إن سعر الترجمة سيختلف اختلافاً كبيراً تبعاً للغة الهدف، ومادة التخصص، وعدد أوراق الرسالة.

 

والعلاقة بين سعر الترجمة وبين هذه العوامل طردي؛ فكلما ازدادت ندرة لغة الهدف ازداد سعر الترجمة، وكلما ازدادت مادة التخصص صعوبة ارتفع سعر الترجمة، وكلما ازداد عدد أوراق الرسالة أصبح سعر الترجمة أغلى.

 

 

كيف تساعدك فاست ترانس في ترجمة رسائل الماجستير والدكتوراة؟

من خلال مجموعة من الإجراءات التي تتم في ترتيب محدد ودقيق، تستطيع فاست ترانس أن تساعدك في ترجمة رسائل الماجستير والدكتوراة الخاصة بك:

 

أولاً: تقوم الشركة بتنسيق فريق لمشروع الترجمة يتألف من مجموعة من المترجمين الأكاديميين، والمراجعين الأكاديميين، والمراجعين اللغويين، ومدير تنفيذي للمشروع.

ثانياً: يقوم فريق المترجمين بترجمة الرسالة العلمية، حيث يقوم بعضهم بالترجمة، ثم يقوم البعض الآخر بعملية مراجعة للترجمة.

ثالثاً: يقوم المراجعون الأكاديميون المتخصصون بمراجعة المحتوى العلمي الخاص بالبحث العلمي.

رابعاً: يقوم المراجعون اللغويون بمراجعة النص لغوياً؛ ليتأكدوا من خلوه من الأخطاء النحوية والإملائية.

خامساً: يقوم مدير المشروع بمراجعة المشروع بشكلٍ عام ليتأكد من جودته، واستيفائه لكل المعايير المطلوبة، ثم يقوم بتسليمه للعميل.

 

 

ترجمة الرسائل العلمية بمثابة جسر يربط بين العلماء والباحثين من خلفيات لغوية وثقافية متنوعة، مما ييسر تبادل الأفكار والمعارف على نطاق عالمي. إن الاهتمام الدقيق بالتفاصيل، والدقة اللغوية، والحفاظ على النزاهة الأكاديمية أمر بالغ الأهمية في الترجمة الأكاديمية، مما يضمن وصول الأبحاث والأعمال العلمية القيمة إلى جمهور أوسع دون المساس بمعناها الأصلي وأهميتها.

محتوى قد يهمك

Fast4Trans-logo-white