تعتبر الترجمة هي أحد وسائل التواصل بين مختلف اللغات والثقافات، وذلك بالتوازي مع حالة التلاقح اللغوي التي نعيشها في الوقت الحالي.
وتعتبر الترجمة البصرية، هي أحدث وأهم أنواع الترجمة التي نشهدها حاليًا، حيث لم تصبح الترجمة مقصورة فقط على الكتب، المخطوطات، الأوراق، والمستندات، بل ظهرت الحاجة لترجمة الأفلام، المسلسلات، وكل ما هو مرئي على الشاشة.
ويمكن القول أن الترجمة السمعية البصرية، هي ترجمة المحتوى الذي نراه ونسمعه أي كانت لغته، فمن الممكن أن يكون ترجمة المحتوى المسموع الذي يتلفظ به الراوي، أو ترجمة لتلك العبارات التي تتم كتابتها على الشاشة، أو دبلجة للمحتوى المنطوق، وغيرها.
وتعد الترجمة السينمائية هي أحد أنواع الترجمة السمعية البصرية، فعند مشاهدتك لأحد الأفلام السينمائية والأعمال الدرامية الموجهة بلغة أجنبية، قد تتسائل من معنى كلمة ما ، ومن قام بترجمتها؟، وكيف فعل ذلك من الأساس؟.
وفي هذا المقال سنتناول بالشرح كل ما يتعلق بالترجمة السينمائية.
ما هي الترجمة السينمائية.
مع تطور الفن السينمائي بالتزامن مع الطفرة التكنولوجية التي نشهدها حاليًا في مجال الإعلام والاتصال، احتلت المواد المرئية والمسموعة مساحة كبيرة في حياة الإنسان، حيث أصبح من الممكن مشاهدة الأعمال الدرامية والأفلام على اختلاف لغاتها التي أنتجت بها، ومن هنا ظهرت الحاجة للترجمة السينمائية.
وتعد الترجمة السينمائية هي أحد أهم أنواع الترجمة السمعية والبصرية، حيث تعتمد على ترجمة المواد الإعلامية والفنية المسموعة والبصرية.
فهي لا تترجم مواد مكتوبة ومطبوعة كما هو الحال مع الترجمة التحريرية، بل تترجم لغة منطوقة ينطقها الأفراد والممثلون، وقد تكون هذه الترجمة على هيئة جمل مكتوبة تظهر أسفل الشاشة، وتكون مصاحبة لمشاهد الأفلام ليقرأها المشاهد أثناء متابعته للأحداث.
وهي بذلك تتيح مشاهدة العديد من الأعمال الفنية والدرامية التي تم إنتاجها بلغات أجنبية.
ويمكن تلخيص الترجمة السينمائية في كونها فرع من فروع الترجمة الذي يركز على ترجمة الأفلام السينمائية والأعمال الدرامية فقط، حيث استبعد بعض المختصين من هذا التعريف المواد الأخرى مثل البرامج، الأفلام الوثائقية، وغيرها من مواد مسموعة ومرئية.
أهم ضوابط الترجمة السينمائية.
تعتبر الترجمة السينمائية ذات أهمية كبيرة للدعاية الخارجية للأفلام ،ولتحقيق أكبر قدر من الانتشار بين الجمهور المستهدف.
ولذلك قد يعتمد المترجمون على بعض الاستراتيجيات لترجمة الأفلام وفقًا لثقافة الجمهور المتلقي، ولكن دون الإضرار بالمحتوى الأصلي.
وفيما يلي أهم الضوابط المتعلقة بالترجمة السينمائية:
الكلمات
- يجب ألا تتجاوز الترجمة سطرين على الأكثر.
- يجب ألا يحتوي كل سطر على أكثر من 37 حرفًا.
- يعد عدد الكلمات المثالي هو 4 كلمات في الثانية.
- يجب أن يكون نص الترجمة في منتصف أسفل الشاشة، ودائمًا ما يكون السطر العلوي هو الأقصر.
- يكون حجم الخط 32 بيكسل.
التوقيت
- من الضروري أيضًا التأكد من مزامنة التوقيت بشكل صحيح، بحيث تظهر الترجمة عندما يبدأ المتحدث في الكلام، وتتوقف عن الظهور بعد وقت قصير من توقف المتحدث عن الحديث.
- تختفي الترجمة عند بدء مشهد جديد.
- يجب إعطاء ثانيتين لكل سطر من النص، ولكن يمكن تغيير ذلك أو تقليله قليلاً حسب رؤية المترجم، وهناك قاعدة توضح أنه يجب إعطاء حوالي 6 ثوان أو أكثر من أجل قراءة سطر مكون من 37 حرفًا.
جودة الترجمة
- يجب مراجعة و اختبار ترجمة المحتوى قبل النشر والعرض.
- من الجيد أيضًا الاستعانة بمتحدث أصلي وخبير في الترجمة لمراجعتها.
الوضوح
- تجنب علامات الترقيم واستخدام المسافات عند الضرورة.
- تجنب العبارات غير المهمة والأسماء الطويلة.
- عدم الإسهاب في الشرح.
تعديل النص
يقرأ الأشخاص الكلمات بشكل أبطأ مما يمكنهم سماعها، لذا يعد تعديل النص أمرًا مهمًا لضمان قدرة المشاهدين على قراءة كل شيء في الوقت المناسب.
وهذا يعني أنه يجب تعديل النص، وإبقائه مختصراً مع الحفاظ على الوضوح والمعنى المقصود، ويمكن تحقيق ذلك من خلال النقاط التالية:
- تحرير الكلمات الزائدة عن الحاجة (مثل الحشو والتكرار)
- تغيير الهياكل النحوية.
- استخدام التضاد لبناء جمل أقصر.
- دمج أكثر من جملة في جملة واحدة.
أهمية الترجمة السينمائية
تعد صناعة السينما سواء كانت أفلامًا وثائقية أو درامية أو أي نوع آخر من الأفلام، من أشكال الترفيه الشائعة حول العالم، ويمكن التأكيد على أن صناعة السينما تنمو بشكل مطرد كل دقيقة.
وهذا النمو ليس مقتصرًا على جماهير معينة فقط، حيث تستخدم جميع الأفلام ترجمات بلغات أخرى حتى يتمكن الجمهور الأجنبي من الاستمتاع بها أيضًا.
ومع مشاهدة الجميع للأفلام المترجمة، أصبح الاهتمام بالترجمة الدقيقة في صناعة الأفلام أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وفيما يلي أهمية الترجمة السينمائية:
- تسهيل الفهم من خلال تحويل الكلمات المنطوقة إلى تنسيق قابل للقراءة،
- تلعب الترجمة تلعب دورًا محوريًا في كسر الحواجز اللغوية، مما يجعل الأفلام في متناول جماهير متنوعة.
- تساعد الترجمة على عنصر السرد، وذلك من خلال من خلال الظهور والاختفاء بالتزامن مع كلام الشخصيات، مما يضمن تجربة مشاهدة سلسة، وهو يتطلب من المترجم أن ينقل بأمانة المعنى، العواطف، الفكاهة، والفروق الثقافية الدقيقة من لغة إلى أخرى، كل ذلك مع الحفاظ على إيقاع الفيلم وسرعته.
- لم تعد الترجمة مجرد ميزة إضافية للأفلام. إنها جزء لا يتجزأ من التجربة السينمائية التي تضمن وصول رسالة الفيلم.
- يعاني أكثر من 5% من سكان العالم من فقدان السمع، وبدون الترجمة لن تتمكن هذه الفئة من مشاهدة هذه الأفلام والاستمتاع بها.
- تعلم لغة جديدة، حيث أن الأفلام المترجمة تعد طريقة رائعة للأشخاص لتعلم لغات جديدة، وذلك من خلال الاستماع إلى الكلمات التي تظهر على الشاشة ومطابقتها مع الترجمة.
- تساعد شركات الإنتاج على الوصول إلى الجماهير في جميع أنحاء العالم، حيث يعتبرها صناع الأفلام وسيلة اقتصادية وتجارية.
- القضاء على الفجوة اللغوية بين الجماهير، وتوفير مزيد من التواصل والتفاعل بين الثقافات والحضارات.
- تعزيز تجربة المشاهدة، حيث تسمح الترجمة للمشاهد بالانغماس بالكامل في قصة الفيلم. وينتج عن ذلك تجربة مشاهدة أكثر متعة وجاذبية.
برامج الترجمة السينمائية .
هناك العديد من برامج الترجمة التي تساعد المترجم في ضبط حجم، لون، وخط النص المترجم وجعلها أكثر وضوحًا.
تكمن أهمية اختيار برنامج الترجمة الأفضل وفقًا لقرار المترجم، احتياجاته، واحتياجات مشروعه.
وفيما يلي قائمة بأشهر برامج الترجمة السينمائية:
- Subtitle Edit.
- MacCaption.
- Caption Maker.
- Jubler
- Movavi Video Editor
- CaptionHub.
- EZ Titles.
- OONA.
- Amara.
اقرأ ايضا: أفضل مواقع لترجمة الفيديوهات والأفلام
كيف تساعدك فاست ترانس في الترجمة السينمائية
تقدم فاست ترانس خدمة الترجمة البصرية والمسموعة، حيث يمكن من خلال هذه الخدمة ترجمة الأفلام، الأعمال الدرامية، الفيديوهات، وجميع المواد المسموعة والمرئية إلى أكثر من 100 لغة.
ويمكن من خلال خدماتنا أيضًا الوصول بالمحتوى الخاص بك للجمهور والفئة المستهدفة، كما يمكن توظيف مقاطع الأفلام و الفيديوهات وترجمتها للعديد من الأعراض.
ويمكننا كذلك ترجمة المحتوى أو الفيلم بأكثر من لغة في الفيديو أو المقطع الواحد، بجانب توفير ترجمة دقيقة تناسب الثقافات المختلفة.
وذلك من خلال الخطوات التالية:
- مراجعة النص المترجم، وإعادة صياغته إن لزم الأمر.
- مراعاة الاختلافات الثقافية بين اللغة الأصلية والمستهدفة.
- تجنب الكلمات و الألفاظ الركيكة والبذيئة.
- توفير مصطلحات بديلة تناسب ثقافة المتلقي، مع عدم الإخلال بالنص الأصلي.
- تقديم محاكاة صوتية بما يتناسب مع الجمهور.
الخلاصة
يلعب المترجمون المحترفون دورًا محوريًا في صناعة السينما، مما يجعل السينما وسيلة أكثر جاذبية للجماهير في جميع أنحاء العالم، حيث يمكن القول أن عملهم و خبرتهم تلعب دورًا أساسيًا في تعزيز التفاهم بين الثقافات، وتوسيع نطاق الأفلام، ومراعاة احتياجات المشاهدين ذوي الإعاقة السمعية.
ولذلك تتطلب الترجمة السينمائية توازنًا دقيقًا بين الدقة اللغوية، الفهم الثقافي، والبراعة التقنية.
فإذا كنت على وشك القيام بدخول هذا المجال أو القيام بترجمة أحد الأفلام، فما عليك سوى قراءة هذا المقال، أو الإتصال بنا لمعرفة المزيد حول خدمتنا في الترجمة السينمائية.
احترف الترجمة القانونية مع خبراء فاست ترانس
هل ترغب في تطوير مهاراتك في الترجمة القانونية ومواجهة التحديات التي تواجه المترجمين المبتدئين؟ نحن في فاست ترانس ندرك أن الترجمة القانونية تتطلب دقة وخبرة تتجاوز مجرد نقل الكلمات. انضم إلى دوراتنا التدريبية المتخصصة لتحصل على المعرفة والمهارات التي تؤهلك لتقديم ترجمات قانونية دقيقة، موثوقة، ومهنية
ابدأ رحلتك نحو التميز في الترجمة القانونية اليوم! للمزيد من التفاصيل، تصفح الدورة الآن!