Welcome to Fast Trans Translation

توطين المواقع الإلكترونية: طريق مشروعك الصغير إلى العالمية

أحياناً نرغب في تفقد موقع إلكترونيٍ ما، ربما لعلامة تجارية عالمية، أو مؤسسة حكومية أجنبية، ثم نجد أننا لا نفهم شيئاً منه؛ حيث إنه بلغة أجنبية لا ندرك منها حرفاً واحداً حتى. فها هي المعلومات التي نحتاجها، وهو الموقع الإلكتروني الذي نريده، ولكنه ليس في قبضة يدنا كما تخيلنا؛ إذ لا سبيل لفك شفرات حروفه وكلماته. هنا يتدخل المترجم المتخصص في توطين المواقع الإلكترونية ويقوم بفتح السبيل إليك لزيارة الموقع الإلكتروني وفهم محتواه لأقصى درجة.

 

وإن كنت صاحب متجراً إلكترونياً، أو موقعاً إلكترونياً يقدم خدمة أو محتوى ما، وتتوق إلى تقديمه إلى جمهور أجنبي تعلم جيداً اهتمامه بمثل محتواك، ولكن يا للأسف فمشروعك بلغة تختلف عن لغة الجمهور الأجنبي المحتمل، فإن توطين المواقع الإلكترونية سيضع هدفك نصب عينيك، ويجعل تحقيقه حقيقة تقبض عليها براحة كفيك.

 

 

ما هو مفهوم توطين المواقع الإلكترونية؟

يشير مصطلح توطين المواقع الإلكترونية إلى عملية تكييف الموقع الإلكتروني مع ثقافة شعب معين، فيجب تحويل كل محتوى الموقع الإلكتروني من لغة المصدر الخاصة به، وترجمته إلى لغة الهدف الخاصة بالأشخاص الذي يستهدف صاحب الموقع الإلكتروني زيارتهم لموقعه. كما أن عملية توطين المواقع الإلكترونية تتضمن تأقلم الموقع الإلكتروني مع العناصر الثقافية المختلفة التي يتميز بها هذا الشعب من طريقة عرض المحتوى، إلى طريقة التفاعل مع المحتوى.

 

 

ما هو الفرق بين توطين المواقع الإلكترونية، وترجمة المواقع الإلكترونية؟

يكمن الفرق بين عملية توطين المواقع الإلكترونية، وترجمة المواقع الإلكترونية في كون ترجمة المواقع الإلكترونية جزءاً من عملية توطين المواقع الإلكترونية، ولكن جزءاً يمكن أن يتم بذاته في بعض الأحيان، ويمكن الاستغناء عنه في أحيانٍ أخرى.

 

1- توطين الموقع الإلكتروني:

إن توطين المواقع الإلكترونية هو تطويع محتوى الموقع الإلكتروني لثقافة أناس معينين، حتى يشعروا بالألفة تجاه الموقع الإلكتروني، ويأنسون التعامل معه. تتضمن هذه العملية تبني ثقافة هذا الشعب أثناء العمل على محتوى الموقع، سواء المحتوى اللغوي، أو الصوتي، أو التفاعلي، أو المرئي. 

 

يمكن أن تتضمن عملية توطين الموقع الإلكتروني ترجمة محتوى الموقع عند اختلاف لغة الموقع الإلكتروني الأصلية مع لغة القوم المستهدفين بعملية التوطين.

 

على الجانب الآخر، إن كانت اللغة هي ذاتها، والمختلف هو جوانب الثقافة الأخرى فلا تتضمن عملية التوطين الموقع الإلكتروني حينها عملية ترجمة محتواه. فمثلاً إن أراد موقع إلكتروني عربي سعودي أن يطوع محتواه ليناسب المصريين، فسيحتاج إلى إجراء عملية توطين للموقع الإلكتروني؛ حيث إن عوامل الثقافة مختلفة، ولكن لن يقوم بترجمة الموقع الإلكتروني في حالة كونه باللغة العربية الفصحى. 

 

2- ترجمة الموقع الإلكتروني:

يمكن ترجمة الموقع الإلكتروني كإحدى خطوات توطينه، وهي في الحقيقة خطوة مهمة، حيث تسمح بدخول موقعك الإلكتروني إلى ساحة إلكترونية جديدة، وتساعده على إكثار عدد زواره. 

لكن يجب أن نجذب اهتمامك إلى أن مجرد ترجمة الموقع الإلكتروني لن يحظى بنفس نجاح إجراء عملية توطين للموقع، حيث إن عوامل الثقافة المختلفة، والتي ينوه عنها اختلاف اللغة سيكون بمثابة حائط يعوق الوصول إليهم.

 

 

ما هي فوائد توطين المواقع الالكترونية؟

يقدم توطين المواقع الإلكترونية فوائد عظيمة لكل المواقع الإلكترونية التي تستخدمها:

 

1– تحسين ترتيب الموقع الإلكتروني في محركات البحث:

توطين المواقع الإلكترونية سيعمل على تحسين ترتيب الموقع الإلكتروني في محركات البحث؛ فإن التكثيف المعقول لاستخدام الألفاظ، والمصطلحات التي يكثر الزوار المحتملون المستقبليون استخدامها سيؤدي إلى زيادة عدد زيارات الموقع الإلكتروني بشكل فعال، مما سيرفع ترتيبه في محركات البحث بالتبعية.

 

2– تحسين صورة العلامة التجارية الخاصة بالموقع الإلكتروني:

يعمل توطين المواقع الإلكترونية على تحسين صورة العلامة التجارية الخاصة بالموقع الإلكتروني، وذلك من خلال زيادة ثقة الزوار والعملاء بالموقع الإلكتروني وعلامته التجارية، بل وإشعارهم بأن الموقع الإلكتروني قد تم إعداده خصيصاً من أجلهم، وأنه يمثلهم، ويمثل احتياجاتهم التي يلبيها من أجلهم.

 

3– الوصول إلى ساحة جمهورية جديدة:

توطين موقعك الإلكتروني سيسمح لك بالوصول إلى ساحة جديدة من الجمهور، حيث سيتسنى لأصحاب الثقافة التي يستهدفها توطين موقعك إلى زيارته، وفهمه، والتفاعل معه كذلك. الوصول إلى قاعدة جديدة من الجمهور سيؤدي بدوره إلى زيادة انتشارك، وانتشار منتجاتك، وسيزيد من شهرة علامتك التجارية كذلك، وسيتم بلا شك ترجمة هذه المعطيات في صورة أرباح تحصل أنت عليها.

 

4– زيادة نسبة مصداقية الموقع الإلكتروني لدى زواره:

توطين موقعك الإلكتروني سيساهم في زيادة نسبة مصداقية موقعك الإلكتروني لدى زواره الجدد. فشعورهم أن الموقع الإلكتروني يمثل ثقافتهم، ويعبر عنها، وربما قد صدر عنها كذلك سيهبهم شعوراً بالألفة؛ فهم الآن لا يثقون في أجنبي لا يعرفونه، بل في فرد من ثقافتهم. حتى وإن فهموا أن الأمر غالباً يتعلق بتوطين الموقع الإلكتروني فحسب، فهذه المشاعر ستتخلل تجربتهم على موقعك. 

علاوة على هذا، فإن المواقع الإلكترونية التي تتكيف مع كل شعب، وكل أمة على حدة يُعرف عنها المصداقية، وتنبعث منه روح الثقة أكثر من المواقع الإلكترونية التي تلتزم بتطويع المحتوى ليلائم ثقافة واحدة فحسب.

 

5– رفع نسبة مبيعات الموقع الإلكتروني:

يلعب توطين المواقع الإلكترونية دوراً هاماً في رفع نسبة مبيعات المواقع الإلكترونية، وذلك يرجع إلى قدرة توطين المواقع الإلكترونية على تحسين ترتيب الموقع الإلكتروني في محركات البحث، والسماح للموقع الإلكتروني بدخول عوالم جديدة، والتواصل مع ثقافات جديدة، وتحسين مظهر العلامة التجارية الخاصة بموقعك الإلكتروني، وآخيراً زيادة نسبة ثقة الزوار في الموقع الإلكتروني. 

 

 

كيف يعمل توطين المواقع الإلكترونية؟

يعمل توطين المواقع الإلكترونية من خلال مجموعة من الخطوات الهامة، والتي تقوم كل منها بمهمة أساسية ليصلوا في النهاية إلى توطين المواقع الإلكترونية وتطويعه بالكامل لثقافة الجمهور المستهدف:

 

1– تحديد ودراسة الجمهور المستهدف:

أول خطوة في عملية توطين المواقع الإلكترونية هي تحديد ودراسة الجمهور المستهدف: ثقافته، ولغته، وعاداته. يجب كذلك أن تدرس أحوال سوق تلك السلعة في وطنهم، وكيف يقوم أمثالك من رجال الأعمال من الترويج لمنتجاتهم، وكيف يدفعون الجمهور إلى التفاعل الإيجابي مع المنتجات الخاصة بهم، ومع علامتهم التجارية. 

لا تقم باختيار لغة عشوائية، وتبدأ بترجمة محتواك إليها، بل ابذل جهداً وأدرس السوق الجديد الذي أنت بصدد دخوله حتى تتأكد من سريان الأمور على ما يرام، ومن استعدادك لدخوله، واستعداده لاستقبالك.

 

2– عمل خطة محكمة لعملية التوطين:

الخطوة التي تلي دراسة الجمهور المستهدف في عملية توطين موقعك الإلكتروني هي عمل خطة محكمة لعملية التوطين، حيث يجب عليك ترجمة المعطيات والبيانات التي قمت بتجميعها إلى خطوات عملية ومباشرة تؤدي بك إلى هدفك في النهاية.

في هذه المرحلة يتوجب عليك اختيار المراحل المناسبة لعملية توطين موقعك الإلكتروني، وترتيب هذه المراحل، وكذلك كيفية قياس فعالية كل منها.

 

3– اختيار الخبراء المناسبين للقيام بالمشروع:

اختيار الخبراء المناسبين للقيام بالمشروع من أهم خطوات توطين المواقع الإلكترونية، ومن أهم عوامل نجاح عملية التوطين. 

إن اختيار خبراء مهنيين في غاية الأهمية سواء كانوا مطورين تقنيين أكفاء لتهيئة الموقع لعملية التوطين، والاهتمام بكافة الأمور التقنية الخاصة بالمشروع، أو المصممين الفنيين الذين يعملون بجهد من أجل ضمان صورة فنية متناسقة وجميلة للزائر، وتجربة مرضية للمستخدم، أو مترجم محتوى الموقع الإلكتروني الذي سيصنع جسراً للتواصل بينك وبين عملائك الجدد.

 

4– ترجمة المحتوى:

الخطوة الثالثة من أجل توطين موقع إلكتروني هي ترجمة محتوى الموقع من لغته الأصلية إلى لغة عملائه المستقبليين. في هذه المرحلة أنت لا تترجم الجمل والعبارات ترجم لغوية فحسب، بل وتقوم كذلك بترجمة ثقافية من العناصر الثقافية الأصلية للموقع إلى العناصر الثقافية الخاصة بزوارك المستقبليين حتى نساعدهم على الشعور بالألفة تجاه موقعنا الإلكتروني.

يجب أن تقوم بإسناد هذه المهمة إلى مترجم متخصص في ترجمة محتوى المواقع الإلكترونية، ويُفضل اختيار مترجم متخصص في السوق الذي قررت الانضمام إليه؛ فهذه الخطوة ستيسر أعمالك المستقبلية في هذا السوق بدرجة كبيرة.

 

5– تعديل خطة العمل على ترتيب الموقع الإلكتروني في محركات البحث:

أخيراً، يجب أن تقوم بتعديل خطة العمل على ترتيب الموقع الإلكتروني في محركات البحث، فهذه سوق جديدة، وموقعك الإلكتروني يتعامل مع فئة جديدة من عملائك، مما يعني أن الاستراتيجية التي تعمل بها يجب أن يتم تعديلها من أجل الترحيب اللبق بهذا الجمهور الجديد.

قم باختيار كلمات بحث ملائمة أكثر للسوق الجديد، ويجب أن تدرس تفضيلات عملائك، وما الآليات التي ستشجعهم على زيارة موقعك الإلكتروني بشكل متكرر، ولمدد طويلة من الوقت.

 

 

ما هي أساسيات توطين محتوى المواقع الإلكترونية؟

توطين محتوى المواقع الإلكترونية هو الأساس الذي تقوم عليه عملية التوطين بأكملها، وبدونها لن تنجو فكرة عملية توطين من الأساس. توطين محتوى المواقع الإلكترونية عملية طويلة لها العديد من المراحل والخطوات التي تتشكل وتتغير بتغير احتياجات الموقع الإلكترونية:

 

1– حيادية المحتوى العام:

من المهم الحفاظ على حيادية المحتوى العام الذي يتعلق بهوية العلامة التجارية الخاصة بك، حيث إنه يجب أن يعبر عنك أنت ولا يعبر عن عميل دون الآخر؛ لذا قم باختيار عبارات حيادية تصف فيها هويتك وأهدافك، دون التعبير عن ثقافة واحدة بعينها.

أطلب من مترجميك ترجمة هذه النصوص، واعرضها على المتحدث الأصلي بلغة معينة حتى تتأكد من صلاحيتها للعرض على عملائك من متحدثي تلك اللغة. قم بتكرار هذه الخطوات مع كل اللغات التي تستهدف متحدثيها في قائمة عملائك المحتملين.

 

2– تطويع المحتوى التسويقي:

تطويع المحتوى التسويقي للموقع لثقافة الفئة المستهدفة من أهم الخطوات التي تدعم عملية توطين الموقع الإلكتروني الخاص بك. أحد العوامل التي يمكن أن تساعدك في عملية التطويع هذه هي توظيف أحد خبراء توطين محتوى الويب من أصحاب تلك اللغة وتلك الثقافة، حيث إنه أكثر الأفراد قدرة على استحضار روح الثقافة الخاصة به في النص.

تتم هذه المرحلة من خلال ترجمة المحتوى إلى لغة الهدف، وتعديل المحتوى ليتوافق مع ثقافة الفئة التي يستهدفها المحتوى. من أجل المحتوى المرئي، يمكن للمصمم الفني أن يدخل عناصر من هذه الثقافة إلى الصور ومقاطع الفيديو المستخدمة.

 

3– توطين المحتوى القانوني:

يجب عليك الاهتمام بتوطين المحتوى القانوني الخاص بموقعك الإلكتروني، حيث إن القوانين تختلف من دولة إلى أخرى، بل وفي بعض الأحيان من مدينة إلى أخرى داخل نفس الدولة. فلا يمكن أن تضع قواعد موقعك الإلكتروني وفق دولة دون الأخرى؛ فهكذا تصرف سيخفض من مصداقية موقعك الإلكتروني، وقد يضر بعلامتك التجارية.

في هذه المرحلة يجب أن تستعين بخبير قانوني عن كل دولة تدخل سوقها حتى يرشدك في تعاملاتك القانونية مع عملائك من هذه الدولة.

 

 

ما الذي يجب توطينه في المواقع الإلكترونية؟

توطين المواقع الإلكترونية يعني تطويع كافة محتواها إلى الثقافة المراد استقطاب عملائها، وهناك العديد من أنواع المحتوى المختلفة التي يجب أن يتم توطينها في المواقع الإلكترونية:

 

1– المحتوى النصي: 

عند توطين موقعك الإلكتروني فأنت بحاجة إلى توطين المحتوى النصي الخاص بموقعك، على سبيل المثال: المقالات، والعروض التسويقية، والصفحات التعريفية بالمنتجات، والصفحة التعريفية بالعلامة التجارية. فيجب أن تحاول أن تجعل كل زائر أو عميل يشعر كأن النص قد تمت كتابته خصيصاً من أجله.

 

2– المحتوى الصوتي:

المحتوى الصوتي من أنواع المحتوى اللازم توطينها عند توطين الموقع الإلكتروني الخاص بك، فلن يستقبلها العميل كما ترغب إن لم تكن بلغته، ولم يفهمها، أو إن كانت  بلغته ولم تكن تعبر عنه. لذلك تأكد أن أي محتوى صوتي يلائم الصورة الذهنية الإيجابية للتجربة التي يتوقع العميل أن يراها في موقعك.

 

3– المحتوى البصري:

يجب عليك أيضاً توطين المحتوى البصري الخاص بموقعك الإلكتروني سواء كان صوراً، أو مقاطع فيديو، حيث إنك لن تجد تفاعلاً حقيقياً من كافة فئات الجمهور إن كانت الصور ومقاطع الفيديو تعبر عن شعب واحد، أو منطقة واحدة فقط. لذلك يُفضل أن تقوم بإدخال عناصر محلية في الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بكل منطقة تستهدف منها عملاء.

 

4– المحتوى التفاعلي:

المحتوى التفاعلي كأزرار الشراء، أو حجز الخدمات، أو معرفة المزيد عن عرض معين، أو حتى أزرار الاتصال بكم يجب أن يتم تصميمها خصيصاً لتتماشى مع عملية التوطين التي تقوم بها. 

 

 

استثمر في أفضل خدمة لتوطين المواقع الإلكترونية:

لأننا نرغب بالأفضل من أجلك دائماً، ونعلم أهمية عملية توطين الموقع الإلكتروني الخاص بك من أجل إنجاح ونمو مشروعك الصغير – فلذة كبدك الذي دفعت من أجله الجهد، والوقت، والمال – قمنا في فاست ترانس للترجمة المعتمدة من خلال طاقم توطين المواقع الإلكترونية بدراسة كافة جوانب عملية توطين المواقع الإلكترونية، والتعلم العملي من خلال تحليل العديد من تجارب المواقع الإلكترونية الأخرى.

لذلك، أصبحت فاست تراني للترجمة المعتمدة رائدة في مجال توطين المواقع الإلكترونية، وتملك أقوى فريق متمرس ومهني في توطين المواقع الإلكترونية. فلا ترضَ لنفسك بأقل من فاست ترانس، وتواصل معنا الآن!

في قديم الزمان كان يجب على التجار ورجال الأعمال بذل مجهود جبار، ووقت عظيم، وأموال طائلة من أجل توسيع رقعة انتشار مشروعهم، أما الآن فأصبح ذلك على بعد ضغطة إصبع واحدة؛ بفضل توطين المواقع الإلكترونية.

محتوى قد يهمك

Fast4Trans-logo-white