Welcome to Fast Trans Translation

تقنيات الترجمة وكيفية تطبيقها؟

عملية الترجمة شاقة تحتاج إلى مجهودات كبيرة حتى يتمكن المترجم من نقل المعنى المقصود بدقة من لغة إلى أخرى، لكن هذا الأمر لا يتم بشكل عشوائي بل من خلال استخدام بعض التقنيات والأساليب المتخصصة التي يتم تطبيقها بحسب النص المُترجم، هنا نتناول أشهر أساليب وتقنيات الترجمة.

 

تقنيات الترجمة

وضع العالمان جين فيناي وجين داربلنيت في عام 1958م تصنيفًا كلاسيكيًا لتقنيات الترجمة مُكون من فئات مختلفة، منها ما هو مباشر ومنها ما هو غير مباشر، وتنقسم أساليب الترجمة عند فيني وداربلني إلى ما يلي:

 

أولًا: تقنيات الترجمة المباشرة

يتم الاعتماد على هذه التقنيات عندما يُمكن ترجمة جميع النصوص من اللغة الأم إلى اللغة المستهدفة بشكل مباشر، وتتضمن التقنيات التالية:

 

1- تقنية اقتراض المصطلحات (Borrowing)

وكما هو واضح من اسمه، تعتمد هذه التقنية على استخدام بعض المصطلحات الموجودة في اللغة الأم كما هي عند الترجمة إلى أي لغة أخرى.

ويتم استخدام هذا الأسلوب بشكل كبير عند ترجمة الموضوعات العلمية والطبية والتكنولوجية، فيصبح اللفظ الواحد مستخدم في أكثر من لغة وبنفس المعنى.

وغالبًا عند استخدام أسلوب الاقتراض في الترجمة يتم كتابة الكلمات التي تم استخدامها من اللغات الأخرى بخط مائل ليتم تمييزها عن القراءة بسهولة.

ويظهر الغرض الأساسي لاستخدام هذه التقنية في قدرته على الحفاظ على أصل المصطلح الموجود في اللغة؛ حيث يتم اقتراض وأخذ المصطلح من لغته المصدر كما هو؛ وذلك بسبب عدم وجود ما يُعادل هذا المصطلح في اللغة الهدف.

على سبيل المثال؛ استخدام بعض التعابير الموجودة في اللغات الأخرى كما هى؛ مثل: كلمة (Café) من اللغة الفرنسية؛ فيتم استخدامها في العربية كما هى.

 

2- تقنية النسخ (Calque)

هى تقنية الترجمة؛ التي يتم من خلالها ترجمة المصطلح حرفيًا من اللغة المصدر إلى اللغة الهدف، ويقوم فيها المُترجم بإنشاء كلمة جديدة أثناء الترجمة، ولكنه يحرص على الحفاظ على البنية اللغوية للمصطلح.

 

وبالتالي تُساعد هذه التقنية المُترجم في الحفاظ على معنى المصطلح الحرفي في اللغة المصدر، ويتم استخدام هذه التقنية بصورة أكبر في ترجمة المصطلحات التي يصعب ترجمتها إلى لغة أخرى بشكل دقيق.

 

وقد يتم ترجمة بعض اسم مركب في هذا النوع إلى كلمة واحدة بصورة مُنفصلة أو مُتصلة؛ على سبيل المثال؛ مصطلح “Break a record” في اللغة الإنجليزية؛ يتم ترجمته إلى عبارة ” حطّم الرقم القياسي” في اللغة العربية.

 

3- تقنية الترجمة الحرفية (Literal Translation)

هي أحد أساليب الترجمة المباشرة؛ والتي تقوم على فكرة ترجمة حرفية للنصوص كلمة بكلمة بصرف النظر عن التركيب اللغوي للغة التي يتم الترجمة منها أو إليها.

في بعض الأحيان قد يصلح استخدام هذه التقنية  لكن ذلك في حالة إذا كانت اللغة الأساسية واللغة التي يتم الترجمة إليها متشابهتين في كيفية التركيب اللغوي والنحوي.

هذا الأسلوب يعتمد عليه نظام مواقع الترجمة الآلية بشكل كبير، مما يحتاج إلى مراجعة النصوص المُترجمة وإعادة صياغتها بشكل أدق يوصل المعنى المطلوب.

 

ثانيًا: تقنيات الترجمة غير المباشرة

أما أساليب الترجمة غير المباشرة هي تلك التي يتم استخدامها في الترجمة من لغة إلى أخرى يكون بينهما تباعد ثقافي؛ مما يدفع المترجم إلى التغيير في النص ليوصل المعنى المقصود بعناية، وتتمثل أساليب الترجمة غير المباشرة فيما يلي: 

 

1- تقنية الإبدال أو التعديل في الترجمة (Modulation)

الهدف من هذه التقنية هو إحداث تغيير في التركيب اللغوي أو النحوي عند ترجمة جملة من لغة إلى أخرى بينهما اختلاف في كيفية التركيب النحوي للجمل، وذلك ليصل إلى ترجمة صحيحة في لغتها المستهدفة.

فعلى سبيل المثال؛ الصفات تسبق الأسماء في اللغة الإنجليزية، لكن الوضع مختلف في اللغة العربية؛ حيث تأتي الأسماء أولًا، ثم بعدها الصفات فيكون ترجمة جملة «فكرة عظيمة» من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية «a great  idea».

 

2- تقنية التحويل من أهم أساليب الترجمة غير المباشرة (Transposition)

وهي إحدى أساليب الترجمة التي يتم استخدامها من خلال إيجاد جملة مختلفة في الأسلوب أو الصياغة عن الجملة التي يتم ترجمتها من اللغة الأساسية لكن في النهاية تؤدي كلا الجملتان نفس المعنى.

ويستخدم المترجم المحترف هذا الأسلوب عندما يريد التعبير عن المعنى ولكن بطريقة مختلفة، ويمكن استخدام هذه القنية في الكتابة الأدبية أو عند الترجمة الأدبية الحكم والأمثال، حيث يكون الهدف التعبير عن المعنى بصرف النظر عن الأسلوب الذي يجب أن يتناسب مع الجمهور الذي يتم الترجمة إليه حتى لو كان غير مطابق للنص الأصلي من حيث التركيب اللغوي.

 

3- تقنية إعادة الصياغة (Reformulation or Equivalence)

هنا يتم ترجمة الجملة أو النص بشكل مختلف تمامًا لكنه يحافظ على نفس المعنى، ويتم ذلك عندما يجد المترجم أنه إذا قام بترجمة العبارة الأصلية بنفس الطريقة فإن المعنى سيتغير بشكل كامل، فيبحث عن جملة أخرى مكافئة للجملة الأساسية من حيث المعنى، ويمكن استخدام هذه التقنية عند ترجمة أسماء وشعارات المؤسسات أو النصوص الإعلانية وغيرها.

 

4- تقنية التكيف الثقافي (Adaptation)

وهو النوع من الترجمة يعتمد على تغيير مصطلح ما يتوافق مع ثقافة البلد موطن اللغة الأصلية إلى مصطلح آخر يتوافق مع ثقافة البلد التي يتم الترجمة إليها، حتى لا يحدث سوء فهم عند قراءة النص ويتم فهم المعنى كما هو دون تحريف فيه وإن حدث تغيير في الألفاظ.

 

5- تقنية التعويض (Compensation)

كما هو واضح من اسمها؛ يتم استخدام هذه التقنية من أجل تعويض مصطلح في اللغة المصدر لا يُمكن ترجمتها في اللغة الهدف؛ فيتم التعويض عن هذا المصطلح بما يتناسب معه في اللغة الهدف.

ويتم استخدام هذه التقنية في حالة وجود أكثر من معنى أو شكل للمصطلح في اللغة المصدر، ولكن يوجد له معنى واحد فقط في اللغة الهدف.

 

6- تقنية التكافؤ (Equivalence)

هي التقنية التي يتم استخدامها في نقل نفس المعنى، مع تغيير التركيب البنيوي للجملة أو العبارة؛ فيتم تغيير بنية العبارة أثناء ترجمتها إلى اللغة الهدف.

على سبيل المثال؛ جملة “Leave no stone unturned” في اللغة الإنجليزية عندما يتم ترجمتها إلى اللغة العربية؛ تصبح “لم يترك بابًا إلا طرقه”.

 

 

أساليب الترجمة السمعية البصرية

أصبح الإقبال على هذا النوع من الترجمة في ازدياد بشكل كبير خاصة مع الانفتاح العالمي في المواد الثقافية مثل البرامج والأفلام والمسلسلات والنشرات وغيرها، حيث تسعى الكثير الجهات إلى توصيل أعمالها إلى مختلف دول العالم على اختلاف لغاتهم.

ويرتبط هذا النوع من الترجمة بأي مادة يرتبط فيها عنصري الصوت مع الصورة، وتشمل الترجمة السمعية البصرية أكثر من طريقة يمكن استخدامها بحسب نوع العمل المترجم، وتتمثل أبرز أساليب الترجمة السمعية البصرية.

 

أولا : أسلوب السرتجة subtitling 

ويعتمد هذا الأسلوب على إضافة نص مُترجم إلى الصورة، مثل شريط الترجمة الذي يتم وضعه أسفل نشرات الأخبار أو الأفلام الأجنبية أو غيرها، ويمكن أن يكون بلغة واحدة أو ثنائي اللغة عن طريق إضافة سطرين كل واحد منهم بلغة مختلفة.

 

ثانيًا: أسلوب الدوبلاج 

حيث يتم استخدام هذا الأسلوب من أساليب الترجمة كثيرًا في أفلام الكارتون للأطفال؛ لأنهم بالطبع لن يتمكنوا من قراءة النص إذا كان مكتوبًا على الشاشة، ويجب الانتباه إلى ضرورة أن يكون الصوت مصاحب الصورة بشكل كامل في هذا النوع من الترجمة ويحمل نفس المشاعر التي توصلها الصورة بشكل يجعلك تعتقد أنه الصوت الأصلي للشخص الذي يظهر على الشاشة فعلًا.

 

ثالثًا: ترجمة الصم والبكم

في الوقت الحالي ازداد اهتمام القنوات بتوفير ترجمة خاصة بالصم والبكم في أغلب المواد التي تقدمها تلك القنوات، من خلال إضافة مقطع في أحد جوانب الشاشة به شخص يوصل المعنى الذي يحتويه المقطع ولكن بلغة الإشارة.

 

رابعًا: أسلوب التعليق الصوتي 

أسلوب التعليق الصوتي هو أحد أهم أساليب الترجمة والذي يشبه بنسبة كبيرة أسلوب الدوبلاج لكن هناك فرق بسيط بينهما، هو أنه في حالة الدوبلاج يتم إخفاء الصوت الأصلي للمتحدث واستبداله بصوت آخر يتحدث بنفس المشاعر والطريقة ولكن بلغة مختلفة. 

أما في حالة استخدام الترجمة من خلال التعليق الصوتي فإنه يتم إظهار الصوتين معًا، صوت المتحدث الأصلي ولكن بدرجة منخفضة مع صوت المترجم الذي لا يهتم كثيرًا بإظهار المشاعر في كلامه بقدر ما يهتم بتوصيل المعنى، وعادة ما يتم استخدام أسلوب الترجمة المعتمد على التعليق الصوتي في ترجمة التقارير التلفزيونية وبث المؤتمرات وغيرها.

ختامًا، ذكرنا في هذا الموضوع مجموعة من أبرز أساليب الترجمة سواء كانت الترجمة مباشرة أو غير مباشرة كما ذكرها فيني وداربلني أو ترجمة المواد من خلال الأساليب السمعية البصرية، إذا نال الموضوع إعجابك شاركه مع أصدقائك المهتمين بمجالات الترجمة.

 

شركة فاست ترانس | أفضل شركة ترجمة معتمدة في مصر والعالم العربي

نقدم لك في شركة فاست ترانس للترجمة المعتمدة كل أنواع الترجمة التي تحتاج إليها في عملك أو حياتك باستخدام مختلف أساليب الترجمة وتقنياتها المعروفة عالميًا.إذا أردت ترجمة أي مواد نصية أو سمعية أو مرئية لا تتردد في طلب مساعدتنا، تواصل معنا الآن واحصل على الخدمة بأفضل سعر ممكن وفي أسرع وقت وبالجودة التي تريدها والتي تتناسب مع المعايير الدولية في الترجمة.

 

محتوى قد يهمك

Fast4Trans-logo-white