Welcome to Fast Trans Translation

10 أوجه للفرق بين عملية التدويل وعملية التوطين

نجد العديد من أصحاب المشاريع الإلكترونية يسألون: أيهما أفضل لموقعي الإلكتروني؛ عملية التدويل، أم عملية التوطين؟ إن كنت ممن يسألون هذا السؤال فهذا للشبه بين عمليتي التدويل والتوطين، ولكن في الحقيقة العمليتان مهمتان وضروريتان لتقديم موقعك الإلكتروني ومشروعك إلى السوق العالمية.

 

في هذا المقال نتعرف على أهم أوجه الاختلاف التي تميز كلا منهما، ومتى يجب توظيف كل من العمليتين حتى نحصل على أفضل النتائج الممكنة، ولِم ينصح المطورون باللجوء إلى واحدة دون الأخرى في بعض الأحيان.

 

ما هو الفرق بين التدويل والتوطين؟

على الرغم من وجود بعض التشابه بين التدويل والتوطين، فإن الفرق بينهما شاسع. الوجه الرئيسي للفرق بين التدويل والتوطين يكمن في الدور الرئيسي الذي تلعبه كل منهما من أجل المواقع الإلكترونية والتطبيقات الخاصة بالمشاريع المختلفة. 

 

عملية التدويل هي عبارة عن تصميم وتطوير برمجيات التطبيقات والمواقع الإلكترونية حتى يكون من اليسير الوصول إليها وفهمها من قٍبل أصحاب اللغات والثقافات المختلفة؛ لذلك فإن التدويل يحاول أن يكون شمولياً، وأن يجعل الموقع الإلكتروني أو التطبيق مناسباً لمختلف الأشخاص من مختلف المرجعيات الثقافية والاجتماعية.

 

أما عملية التوطين فهي عبارة عن تكييف التطبيقات والمواقع الإلكترونية حتى يكون من اليسير الوصول إليها والتفاعل معها من قِبل أصحاب لغة وثقافة أجنبية محددة، حيث يكون هدفها أن تدخل سوقاً دولياً محدداً من خلال تخصيص نسخة من التطبيق أو الموقع الإلكتروني لسوق منطقة مستهدفة بعينها.

هذه الاختلافات الأصولية بين عمليتي تدويل وتوطين تفتح لنا المجال لمناقشة بعض أوجه التشابه بينهما:

 

1– متى يتم تطبيقهما:

بالنسبة لمتى يتم تطبيق كلٍ من عمليتي التدويل والتوطين فإن عملية التدويل دائماً ما تأتي قبل عملية التوطين، حيث تتم أثناء تأسيس التطبيق أو الموقع الإلكتروني، وتحاول قدر الإمكان أن تمهد الطريق لعملية التوطين التي تأتي بعدها. 

 

أما عملية التوطين فليس شرطاً أن تتم بعد عملية التدويل، ولكن عملية التدويل تجعلها يسيرة بسيطة، ولذلك يجد القائمون على القيام بعمليات التوطين أنه من الأسهل توطين موقع إلكتروني قد تم تدويله بالفعل. كما يمكن أن تتم عملية التوطين في في أية مرحلة سواء قبل إطلاق التطبيق أو الموقع الإلكتروني أو بعده.

 

2– من يقوم بتطبيقهما:

كما تختلف عمليتا التدويل والتوطين في من يتولى تطبيقهما من المهنيين. تحدث عملية التدويل قبل إطلاق الموقع الإلكتروني، حيث يتم فيها دعم رموز اللغات المختلفة، والصيغات المختلفة للكتابة، حتى يتمكن صاحب المشروع استخدامها حين يكون بحاجةٍ إليها، ولهذا يقوم بها مطورو البرمجيات.

 

أما عملية التوطين فيقف خلفها أسطول ضخم ومتنوع من اللغويين المهنيين، ومنهم: كتاب المحتوى، وكتاب الإعلانات، والمحررين اللغويين، والمترجمين، ومصممي الجرافيك، ومتخصصي التسويق، وخبراء متخصصين بتلك الثقافة.

 

3– ما الهدف ورائهما:

الهدف وراء عملية التدويل هو إتاحة الفرصة للتطبيق أو الموقع الإلكتروني أن يستقبل زواراً من مختلف الخلفيات اللغوية والثقافية والإقليمية بشكلٍ ناجح، دون التركيز على شعب معين، أو ثقافة بعينها، تمهيداً لدخول ذلك المشروع للسوق العالمية يوماً ما.

 

أما عملية توطين التطبيقات والمواقع الإلكترونية فتهدف إلى دخول سوق أجنبي محدد، وإلى تمكين الزوار الذين ينتمون إلى خلفية لغوية وثقافية وإقليمية محددة من تصفح البرنامج بسهولة، وأن يخوضوا تجربة تُشعرهم أن الموقع الإلكتروني قد تم تأسيسه من أجلهم في الأصل.

 

4– الجمهور المستهدف:

كما تحدثنا سابقاً فإن عملية التدويل تعمل على دخول المشروع الإلكتروني السوق العالمي بغض النظر عن الدولة، أو اللغة، أو الثقافة، وعليه فإن عملية التدويل تؤتي أفضل ثمارها حين يكون الجمهور المستهدف يمثل رقعة أكبر من العالم، قد تصل إلى العالم بأكمله.

 

على الجانب الآخر فإن كون الهدف وراء عملية توطين موقع إلكتروني أو تطبيقٍ ما دخول السوق المحلي لشعبٍ محدد، ولغةٍ محددة، ولثقافةٍ محددة يجعلها التقنية الأنسب حين يكون الجمهور المستهدف من تلك العملية محدود وصغير نسبياً.

 

5– نوع المشروع الأنسب:

نظراً للعديد من الاعتبارات فإن عملية التدويل تناسب المشاريع الكبيرة التي تسعى إلى توسعٍ هائل يضعها على الطريق إلى السوق العالمي، أما عملية التوطين فتناسب المشاريع الصغيرة التي تحاول دخول سوقٍ محلي أجنبي ما فحسب.

 

 

6– التكلفة والميزانية: 

إن تكلفة عملية التدويل عادةً ما تفوق تكلفة عملية التوطين، ولهذا ينصح الخبراء عادةً أصحاب المشاريع الكبيرة أن يقوموا بعملية التدويل لامتلاكهم العباءة المالية اللازمة لذلك، وينصحون أصحاب المشروعات الصغيرة ألا يجهدوا مواردهم المالية بعملية التدويل، وأن يبدأوا أولاً بعملية التوطين.

 

على الرغم من إن الفريق المهني الخاص بالتوطين أكثر تنوعاً من الفريق المهني الخاص بعملية التدويل، عملية التدويل تحتاج إلى ميزانية أكبر، ويعود هذا إلى أن المهام التي تتضمنها عملية التدويل غالباً ما تحتاج أدوات أكثر تكلفة، وأن عادةً ما يتألف فريق المطورين الخاص بعملية التدويل من عدد كبير الأفراد قد يتساوى مع عدد أعضاء فريق التوطين.

 

7– كيف تتم تلك العملية:

تتم عملية التدويل من خلال التعامل مع الأكواد البرمجية، والهيكل الأساسي، والتصميم الداخلي للموقع الإلكتروني حتى يمكن تكييف الموقع الإلكتروني لكل اللغات، والخلفيات الثقافية، والمواقع الجغرافية دون مواجهة أية صعوبات.

 

أما عملية التوطين فهي عبارة عن ترجمة محتوى الموقع الإلكتروني من لغةٍ إلى أخرى، والتعبير عن ثقافة الجمهور الهدف بدلاً من ثقافة الجمهور المصدر، حتى يشعر بالألفة تجاه الموقع الإلكتروني، والمشروع الذي يمثله.

 

8– الصيانة:

يسهل صيانة الموقع الإلكتروني الذي تم تدويله، بينما تصعب نسبياً عملية صيانة الموقع الإلكتروني الذي جرى له عملية أو أكثر من التوطين الإلكتروني، وكلما زادت نسخ الموقع الإلكتروني التي تتبع عملية التوطين زاد تعقيد عمليات الصيانة الخاصة بتلك النسخ.

 

عملية الصيانة الخاصة بعملية التدويل تتم من خلال معالجة وتعديل أكواد البرمجة الخاصة بالموقع الإلكتروني، أما عملية صيانة عملية التوطين فتكون من خلال تعديل المحتوى الخاص بالموقع الإلكتروني حتى يتناسب أكثر مع السوق الخاص بالجمهور المستهدف.

9– كيفية اختباره:

يتم اختبار كل من العمليتين من خلال مقارنة نتائجهما بالأهداف الرئيسية التي تسعى إلى تحقيقها. بالنسبة لعملية التداول يتم اختبار نجاح العملية من خلال قدرة الموقع الإلكتروني أو التطبيق على تكييف مفرداته لتتوافق مع الزوار بغض النظر عن خلفياتهم المختلفة.

 

أما عملية التوطين فيتم قياس نجاحها من خلال قدرة نسخة الموقع الإلكتروني التي جرى توطينها على دخول السوق الإلكتروني المحلي الخاص بجمهورٍ محدد، وعلى توظيف العناصر اللغوية والثقافية المختلفة التي يساعدها على التواصل البناء مع جمهور العلامة التجارية المحتملين.

 

10– ميكنة العملية:

لقد تحدثنا قبلاً عن الفريق المتكامل من المهنيين المتخصصين التي تتطلبه كل عملية، ولكن مع التكنولوجيا الحديثة التي نراها اليوم، ألا يمكن استبدال بعض هؤلاء المتخصصين بالآلات؟ أجل، يمكن هذا في العديد من الحالات.

يرى الخبراء أن ميكنة عملية التدويل أبسط وأيسر من ميكنة عملية التوطين، حيث تحتاج الثانية في غالب الأمر إلى العديد من الأعمال الإبداعية التي تتطلب مهارة بشرية.

من خلال هذه المقارنة نرى أن عمليتي التدويل والتوطين ليستا متماثلتين، ولكنهما متكاملتان، وحين تعتمد إحداهما على الأخرى تثمران أفضل النتائج على الإطلاق.

 

محتوى قد يهمك

Fast4Trans-logo-white